الدوري الاسباني

سان جيرمان بين الجراح ونتطلع ليون الصعب.. ومارسيليا يترقّب الفرصة لاليغا

دخل باريس سان جيرمان، حامل لقب الدوري الفرنسي، لمواجهة مضيفه ليونيل مساء الأحد في المرحلة الثانية عشرة من أوتا، مثقلاً بخسارته القارية الأولى هذا الموسم واستمرار لعنة التي تضرب صفوفه، في وقتٍ يترقّب فيه مارسيليا أي تعّر جديد للانقضاض على.

فبعده المحلي الأول أمام مارسيليا في 22 سبتمبر الماضي، في مواجهة قوية عنها عدد من نجومه ومدربه الإسباني لويس إنريكي بسبب وانشغالات الكرة الذهبية، تلقّى سان جيرمان ضربة منتصف الأسبوع الجديدة بخسارته أمام بايرن ميونخ الألماني (1-2) في دوري أبطال أوروبا، البطولة التي شهدت لقبها.

خسارة خليج لم تكن مجرد تعتّر عابر، بل تكلف تكاليف على المستوى الإنساني، إذ فقد الفريق خلال اللقاء تعاونه فرنسي عثمان ديمبيلي، ووظهيره اليمين المغربي أشرف الحكيمي، قبل أن يُعلن لاحقاً أخفى الظهير فرانسيسكو نونو منديز، ليعود شبح المطارد الذي طارد الفريق منذ مجيئه القاري الموسم الماضي.

منذ فوزه بدوري الأبطال الخارقين ومشاركته في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة، حيث حلّ وصيفاً لتشيلسي الإنجليزي، ثم تتويجه بكأس أوروبا، بدا الإرهاق واضحاً على الطيارة إنريكي، التي استنزفت طاقتها في سلسلة المباريات اللاحقة. رغم أن الفريق استعاد اليوم معظم عناصره، إلا أن الضربات الجديدة وقلقت على الجهاز والجماهير أيضًا.

في البداية تم تسجيل شاب ديزيريه دويه في البطن، قبل أن يلتحق به الثلاثي الأساسي ديمبيلي وحكيمي ومنديز، الذين سيغيبون لأسابيع كيت، وفقًا لبيان النادي. ويواجه إنريكي مأزقاً حقيقياً في الجبهة اليمنى، إذ لم يتعاقد الفريق خلال الصيف مع بديل مباشر لحكيمي، ما يجبره على التنازل إلى حلول الطوارئ مثل الاعتماد على دانيلو أو وكيلي في غير مركزهما الأصلي.

ورغم ذلك، لا يزال هناك باريس سان جيرمان الألماني من ديترويت بدني واضح، تجتمع في مواجهة جزئية بينما يغيب الفريق، رغم تفوقه على فرقي الصغير الثاني، في العودة بالنتيجة بالرغم من اشتراكه الكامل على الكرة. وأقرّ الجارديان الشاب لوكا شوفالييه عقب اللقاء بوجود ضغوط نفسية على اللاعبين قائلًا: “علينا أن نحافظ على ثقتنا. مرنا بظروفنا في الموسم الماضي، ومع ذلك انهينا موسم متوجين باللقب. علينا أن نثق بذلكفسنا، وسنعود بشدة.”

صور جيتي

ليون الجريح.. منافس لا يُستهان به

رغم الظروف التي تمر بها سان جيرمان، إلا أن خصمه ليونيل لن يصبح يوماً أفضل. فالفريق يحتل المركز السادس في جدول الترتيب، وفشل في تحقيق الفوز خلال آخر ثلاث مباريات نهائية، مكتفيًا بتعادلين مع باريس أف سي وبريست، وخسارة يورو أمام ريال بيتيس الإسباني في الدوري الأوروبي. وزادت متاعبه بعد تأخير الطلاب في اللقاءين الأخيرين، ما هو الانضباط داخل الفريق المحل للطلاب.

ومع ذلك، يبقى ليون قادراً على المفاجأة، فقد أسقط هذا الموسم كلياً من ليل ولانس ومارسيليا لواحد (1-0)، مستفيداً من صلابته الدفاعية على ملعبه الذي فاز به في ست سبع مباريات. ولم يخفق الفريق في التسجيل على أرضه منذ بداية الموسم، ما جعلنا نتقدم في اختبار سان جيرمان بشكل سريع للصلابة والعقلية المرغوبة.

وتقام اللعبة في وسط مشحونة، وتشرفت الهيئة الوطنية على منع الشغب الرياضي ضمن أعلى الخطورة (5 من 5)، ما دفع السلطات إلى استبعاد جماهير سان جيرمان من مرافقة فريقها إلى ليون. ويملك الباريسيون أفضل سجل خارج الديار هذا الموسم 11 نقطة، في حين ليون ليونسون من أقوى الفرق على أرضه، وهو ما ينبئ بمواجهة محتوية داخل المستطيل الأخضر وخارجه.

ورغم تفوّق باريس سان جيرمان في الآونة الأخيرة، حيث لم يخسر في ليون منذ عام 2019، في حين كان الألماني توماس توخل مدربًا جيدًا، فإن أصحاب الأرض يحرزون تقدمًا ملحوظًا في آخر ظهوره، وهو ما يزيد من وضوح إنريكي.

FBL-FRA-LIGUE1-LENS-موناكوصور جيتي

مارسيليا يترقّب.. كوكة لانس وموناكو تشتعل

على الجانب الآخر، يترقب مارسيليا الإيطالي روبرتو دي تزيربي أي زلة اللسان الألماني، الذي يمتلك القدرة على التعامل بشكل كامل إذا فاز على ضيفه بريست. لكن نتائج مرسيليا الأخيرة لم تبعث على الاطمئنان، بعد فوزه في مباراة واحدة فقط من آخر خمس مباريات في جميع المسابقات، آخرها سقوطه أمام أتالانتا الإيطالي في دوري الأبطال رغم تفوقه على أرضه.

ويمتلك مارسيليا أفضل سجلّ على أرضه في فرنسا منذ بداية عام 2025، 38 نقطة، إلا أن الجماهير تخشى من الذهول في الأداء الذي توقف عن الاستمرار نحو الانسحاب.

وفي لقاء آخر لا يهمه الأمر، يحل لانس، ثالث الترتيب، ضيفاً على موناكو الخامس في مواجهة متكافئة. ويدخل لينس اللقاء مكتمل الصفوف، محققاً أفضل مستوى له في تاريخه من حيث عدد الانتصارات بعد 11 جولة (7 أمات)، معادلاً رقمه من موسم 2022-2023 حين اشترك في دوري الأبطال.

لكن المدرب الأوروبي بيار ساج أعلن أنه طموح في تحقيق الإنجازات التي يتطلع إليها بشكل أفضل في الأداء خارج الديار، حيث فشل في التسجيل في ثلاث من مباريات الخمس في ملعبه خارج هذا الموسم، وكان في النهاية خسارة أمام متز المهدد بالهبوط.

أما موناكو، بقيادة مدربه المتميز سيباستيان بوكونيولي، فيسعى لدارك خسارته المفاجئة أمام باريس أف سي، وقد أظهر رد فعل موثوق به قبوله على بودو غليمت النرويجي في دوري الأبطال، ما منحه دفعة معنوية قبل المواجهة المنتظرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى