الدوري الاسباني

ريال مدريد في مأزق بعد الأداء المتذبذب وتعادل مفاجئ ضد رايو فاليكانو

عاد ريال مدريد إلى أجواء القلق مجددًا بعد سلسلة من الأداء المتباين، مما أثار التساؤلات حول سبب تراجع الملك عن مستواه المؤثر، خاصة بعد الانتصار الكبير في الكلاسيكو على برشلونة قبل أيام.

ريال مدريد، الذي قدم مستوى مميزًا حتى الفوز بالكلاسيكو، اكتشف مؤخرًا التحديات أمام ليفربول في دوري أبطال أوروبا، ثم تعادل مع رايو فاليكانو في الليغا، ما وضع الفريق تحت ضغوط جديدة.

وبحسب التحليلات، فإن الفترة القصيرة بين الانتصار على برشلونة ومباريات الفريق الدولية قد تكون سببًا في هذا التذبذب، حيث يعتقد مسؤولو النادي في فالديبيباس أن الوقت الحالي مناسب لتحليل أسباب الأداء المتباين وإعادة ترتيب أوراق الفريق.

وأشارت المصادر إلى أن السبب الرئيسي يعود إلى عدم وجود تفسير واضح لتراجع بعض اللاعبين في أداء الفريق، خصوصًا بعد كسر الخطط التي بنيت في الموسم الماضي، ما جعل غرفة الملابس تعيش حالة من عدم الوضوح تجاه تعليمات تشابي ألونسو.

وأكدت التحليلات أن المشاكل لا تتعلق فقط بالنتائج، بل بقدرة اللاعبين على فهم خطة المدرب في اللحظات الحاسمة، رغم الثقة الكاملة بالطاقم الفني، وهو ما أثار دهشة المسؤولين بعد ظهور فجوة في مستوى بعض اللاعبين.

وشهدت المباراة بداية قوية، حيث كاد ريال مدريد أن يسجل في الدقيقة الثالثة بعد كرة قوية من أردا جولر تصدى لها حارس رايو ببراعة. تلا ذلك محاولات عديدة من دي فروتوس وأسينسيو لإيقاف هجمات الخصم، بينما حصل رايو على ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة تصدى لها الدفاع.

تواصل اللعب بين الفريقين مع محاولات متبادلة، حيث أنقذ هويسين أكثر من فرصة لريال مدريد، بينما فشل اللاعبون في استغلال الهجمات الثابتة بشكل فعال. كاد فينيسيوس أن يسجل في أكثر من مناسبة، إلا أن حارس رايو تصدى للكرات ببراعة، وأضاع أسيوين أيضًا فرصة خطيرة من كرة عرضية.

وفي الدقيقة 29، حاول كاريراس التسديد من خارج المنطقة، إلا أن الكرة ارتفعت فوق العارضة. بعد ذلك واصل فينيسيوس المحاولات، لكن الدفاع وتصديات الحارس حالت دون تقدم الفريق. في الشوط الثاني، استمرت الفرص الضائعة، حيث كان هناك محاولة لركلة جزاء من أردا جولر لم تحتسب، وفرص متعددة لرايو لم تُستغل.

حاول ريال مدريد البحث عن هدف الفوز من خلال تسديدات من فالفيردي وكورتوا، إلا أن الدفاع وبتصديات الحارس حافظ على النتيجة التعادلية. في الدقيقة 81، خرج فالفيردي وأُدخل بدلًا منه ترينت ألكساندر أرنولد، فيما حاول باتشا إسبينو تسجيل هدف، لكن تم منعه.

وفي الدقائق الأخيرة، ضغط ريال مدريد بقوة بحثًا عن هدف الفوز، لكن دون جدوى، ليخرج الفريق بنقطة ثمينة وسط أداء متذبذب وأجواء من القلق داخل أسوار النادي، مع استمرار التساؤلات حول قدرة تشابي ألونسو على إعادة الفريق لمستواه الحقيقي في المباريات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى