ستاد الكرة الاسيوية

يوسوكي اراكي حكمًا لموقعة العراق والإمارات في البصرة

يوسوكي أراكي حكمًا لموقعة العراق والإمارات في البصرة: ثقة آسيوية في اختبار حاسم

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تعيين الحكم الياباني يوسـوكي أراكي لقيادة المباراة المرتقبة بين منتخب العراق الوطني ونظيره منتخب الإمارات، والتي يستضيفها ملعب البصرة الدولي في مواجهة الإياب ضمن منافسات الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم. وتكتسب هذه المباراة أهمية استثنائية للجماهير العراقية التي تنتظر تأهلًا طال غيابه إلى المحفل العالمي، وسط تفاؤل كبير بقدرة المنتخب على حسم بطاقة العبور على أرضه وبين جماهيره. يوسوكي أراكي حكمًا لموقعة العراق والإمارات في البصرة يعزز ثقة الجمهور في تحقيق النجاح.


من هو الحكم يوسوكي أراكي؟

يوسـوكي أراكي واحد من الأسماء التحكيمية الصاعدة في القارة الآسيوية خلال السنوات الأخيرة. يتمتع بسمعة جيّدة من حيث قدرته على ضبط الإيقاع البدني للمباريات وقراءة رتم المواجهات التي تشتد فيها الالتحامات. ويتميّز بإدارة صارمة في حالات الاحتكاك وتدخّلات VAR، إضافة إلى حضوره الدائم في مواجهات متقدمة بدوري أبطال آسيا وبعض المباريات الدولية في التصفيات.

وتشير آراء متابعي التحكيم الآسيوي إلى أن أراكي من الحكّام الذين يفضّلون منح الفرصة لاستمرار اللعب وعدم إيقاف المباراة إلا عند الضرورة، ما يجعله حكمًا مناسبًا لمواجهة تُتوقَّع أن تكون سريعة وبدنية بين الطرفين.


لماذا وقع الاختيار عليه لهذه المباراة؟

اختيار الحكم الياباني يأتي ضمن سياسة الاتحاد الآسيوي في إسناد المباريات الحساسة إلى حكام يتمتعون بالحيادية العالية والخبرة الفنية القادرة على التعامل مع الضغط الجماهيري. وسبق للحكم الياباني أن أدار مواجهات لمنتخبات عربية في بطولات قارية، وخرج بمعظمها دون اعتراضات جدلية واسعة.

كما أن المباراة تُقام في ملعب البصرة الدولي المعروف بأجوائه الجماهيرية الهائلة، ما يتطلب حكمًا قادرًا على ضبط النفس واللاعبين في لحظات الحماس والانفعالات، خصوصًا إذا كانت نتيجة الذهاب متقاربة أو مفتوحة على جميع الاحتمالات.


التحديات التي قد يواجهها الحكم في البصرة

1) الضغط الجماهيري

جماهير العراق معروفة بكونها إحدى أكثر الجماهير تأثيرًا في القارة الآسيوية، وتحضر بأعداد كبيرة في مباريات المنتخب. قد يجد الحكم نفسه أمام أجواء صاخبة، ما يتطلب تركيزًا عاليًا في اتخاذ القرارات.

2) الحساسية الفنية للمواجهة

المباراة لا تقبل الأخطاء التحكيمية المؤثرة، لأن نتيجتها قد تحسم مصير بطاقة التأهل. أي قرار يتعلق بركلات الجزاء، البطاقات، أو تقنية الفيديو سيكون تحت المجهر.

3) التعامل مع أسلوب لعب بدني

منتخب العراق يعتمد غالبًا على القوة البدنية والضغط العالي، بينما الإمارات تميل إلى اللعب المنظم وبناء الهجمة. التفريق بين الالتحام القانوني والخطأ التكتيكي سيكون من أهم مهام أراكي.


ماذا يعني ذلك للمنتخب العراقي؟

من المتوقع أن يدرس الجهاز الفني للمنتخب العراقي أسلوب الحكم قبل المباراة، خصوصًا في ما يتعلق بالطريقة التي يتعامل بها مع الاحتكاكات والبطاقات المباشرة، إضافة إلى ضبط الانفعالات وعدم إعطاء الحكم أسبابًا لاتخاذ قرارات قد تؤثر على سير اللقاء.
وجود حكم يميل إلى استمرار اللعب قد يصب في مصلحة المنتخب العراقي الذي يعتمد في كثير من الأحيان على التحولات السريعة والهجمات المباغتة.


موقف الجماهير والإعلام الرياضي

تفاعل العديد من المشجعين مع خبر التعيين بين الترحيب والقلق، فالترحيب جاء من باب الثقة بالحكام اليابانيين الذين غالبًا ما يتميزون بالانضباط والعدالة، بينما تخوف آخرون من حساسية اللقاء وإمكانية تأثير أي قرار على مصير المنتخب.
الإعلام الرياضي العراقي بدوره وجّه دعوة للجمهور إلى التركيز على دعم الفريق وترك الملف التحكيمي لأدائه داخل الملعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى