إيفرتون يصنع التاريخ في أولد ترافورد: فوز بطولي رغم الطرد المبكر ومباراة من المعاناة والقتال

كيف تخطّى إيفرتون بطاقة حمراء “سخيفة” وليلة من المعاناة لصناعة التاريخ
في ليلة مشتعلة على ملعب أولد ترافورد، إيفرتون يصنع التاريخ في أولد ترافورد: فوز بطولي رغم الطرد المبكر ومباراة من المعاناة والقتال حيث نجح إيفرتون في خطف فوز تاريخي 1-0 على مانشستر يونايتد، رغم اللعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 13، في مباراة جمعت بين الفوضى، العصبية، والقتال حتى اللحظة الأخيرة. كان فوزاً لا يصدق مما عزز تاريخ إيفرتون ويندرج ضمن الإنجازات البارزة للنادي.
المشاهد التي أعقبت صافرة النهاية بدت ضبابية من شدّة الحماس. ديفيد مويز يلوّح بقبضة النصر أمام جماهير إيفرتون، احتفال جماعي للاعبين في وسط الملعب، جاك غريليش يركض من الدكة ليعانق الحارس جوردان بيكفورد، وأصوات الجماهير الزرقاء تهزّ مدرجات أولد ترافورد بأغانيها التي استمرت نحو 20 دقيقة.
الفوز ليس مجرد ثلاث نقاط؛ إنه أول انتصار لإيفرتون في هذا الملعب منذ 2013، وثالث انتصار فقط منذ انطلاق البريميرليغ. لحظة اعتبرها كثيرون أشبه بـ “قلب صفحة” في تاريخ النادي. إن فوز إيفرتون البطولي رغم الطرد المبكر شكل لحظة فارقة في تلك الليلة. إيفرتون يصنع التاريخ في أولد ترافورد: فوز بطولي رغم الطرد المبكر.
قال بيكفورد بعد المباراة:
“أحب اللعب هنا، لكني لم أفز بهذا الملعب من قبل. هذا المكان صعب وله تاريخ… الفوز يعني الكثير.”
وكان هذا الفوز أيضًا الأول لديفيد مويز في أولد ترافورد كمدرب منافس، ليغلق جرحًا قديمًا منذ تجربته غير الناجحة مع مانشستر يونايتد.
لحظة جنون… وطرد لا يُصدق
لكن النتيجة تصبح أكثر غرابة عند النظر إلى الحدث الأبرز: الطرد المبكر للاعب السنغالي إدريسا غاي بعد 13 دقيقة فقط، بسبب “صفعة” لزميله مايكل كين! لقطة بدت غريبة وغير معتادة من لاعب معروف بهدوئه واتزانه. نعم، كان الطرد المبكر بداية معاناة إيفرتون في أولد ترافورد رغم الفوز البطولي.
غاي لم يهدأ بعد الطرد، واضطر بيكفورد وزميله ندايي للتدخل لتهدئته وإخراجه من الملعب.
لاحقًا، اعتذر غاي لزميله وللفريق، وكتب على حسابه:
“ما حصل لا يعكس شخصيتي. تحمّلت المسؤولية كاملة، ولن يتكرر.” إنه فوز لإيفرتون في أولد ترافورد يبرز بطولته رغم الصعوبات.
مويز في المؤتمر الصحفي انتقد الطرد لكنه اعتبر ما حدث “دليلًا على أن اللاعبين يهتمون ويقاتلون”. وأضاف:
“بدون هذا القتال لم نكن سنصمد بقية المباراة.”
هدف رائع… وصمود أسطوري
رغم النقص العددي، لم يتراجع إيفرتون، بل خطف التقدم عبر هدف مذهل من كيرنان ديوزبيري-هول، الذي سجّل بتسديدة جميلة بقدمه الضعيفة بعد مجهود فردي.
بعدها، تحوّلت المباراة إلى ملحمة دفاعية:
-
ديوزبيري-هول ركض بلا توقف في دور دفاعي-هجومي مزدوج
-
غريليش ونداياي لعبا كظهيرين إضافيين
-
تييرنو باري فاز بـ 14 كرة هوائية — أعلى رقم في البريميرليغ هذا الموسم
-
مايكل كين تحول من “صاحب مشكلة” إلى “صخرة دفاعية”
-
بيكفورد أنقذ هدفًا محققًا من رأسية زيركزي أمام عيون مدرب إنجلترا توخيل
كل شيء في الملعب كان يوحي بأن الفريق قرر القتال من أجل بعضه، للرد على لحظة الانقسام الأولى التي سبّبها الطرد. لقد كانت محاولة إيفرتون لصنع التاريخ في أولد ترافورد ملحمة معاناة وقتال، فوز بطولي رغم الصعوبات. كان إيفرتون يصنع التاريخ في أولد ترافورد: فوز بطولي رغم الطرد المبكر ومباراة من المعاناة والقتال تلك الليلة.
تاريخ يُكتب… و“معاناة” تليق بإيفرتون
إيفرتون لم يفز بمباراة وهو منقوص لاعب منذ عام 2006. ويونايتد لم يخسر في ملعبه أمام فريق يلعب بعشرة لاعبين في البريميرليغ… إلا هذه الليلة.
قال مويز بعد النهاية:
“كانت مباراة فيها صلابة وشجاعة وانضباط… كل ما تريده من فريقك. اللاعبون أظهروا شخصية إيفرتون الحقيقية.”
أما بيكفورد فقال:
“عانينا كثيرًا، قدمنا أجسادنا، وتحمّلنا الضغط… المدرب أراد مباراة تثبت أننا فريق حقيقي، وفعلنا ذلك.”
ليلة من الألم، والغضب، والتحمّل… لكنها كانت ليلة تاريخية انتظرها إيفرتون وجماهيره لسنوات طويلة. إيفرتون يصنع التاريخ في أولد ترافورد بمباراة ملحمية من القتال.




