جمال السلامي قبل مواجهة العراق: نحترم خصمًا قويًا والهدف هو التأهل لا غير في ربع نهائي كأس العرب
تحدث مدرب منتخب الأردن للنشامى، جمال السلامي، في المؤتمر الصحفي الذي يسبق مواجهة العراق في ربع نهائي كأس العرب، مؤكدًا أن المباراة تحمل أهمية كبيرة أمام خصم قوي ومندفع أظهر في الفترة الأخيرة تطورًا واضحًا على مستوى الأداء الجماعي والفردي.
السلامي شدد على أن المنتخب العراقي يمتلك لاعبين مميزين في الخط الهجومي، قادرين على استغلال أنصاف الفرص، محذرًا من أن أي خطأ قد يكون ثمنه الخروج من البطولة. وأكد أن التركيز والانضباط التكتيكي سيكونان مفتاح المواجهة، خاصة في منطقة الدفاع أمام قوة الهجوم العراقي.
وتحدث مدرب النشامى عن مشوار الأردن في دور المجموعات، مبينًا أن تحقيق العلامة الكاملة كان هدفًا واضحًا منذ بداية البطولة، وقد نجح الفريق في الوصول إليه. وأوضح أن الجهاز الفني عمل على تطوير أداء المنتخب تدريجيًا، مع منح جميع اللاعبين تقريبًا فرصة المشاركة في مباريات الدور الأول، ما عزز روح المنافسة داخل المجموعة ورفع جاهزية البدلاء بنفس مستوى الأساسيين.
وكشف السلامي أنه عقد اجتماعًا خاصًا مع اللاعبين في اليوم السابق للمباراة، لمس خلاله حالة من الثقة العالية داخل المجموعة، مشيرًا إلى أن اللاعبين أكدوا له أنهم لا يخشون أي منافس سوى أنفسهم، وأن التركيز منصب على تصحيح الأخطاء والتعلم منها بدلًا من التوقف عندها. وأضاف أن تقييمه لأداء اللاعبين يختلف كثيرًا عن تقييم الإعلام والجمهور، لأنه ينطلق من المعايير الفنية والتكتيكية التي يراها في التدريبات والمباريات.
وفي جانب الغيابات، أعلن جمال السلامي خسارة جهود اللاعب سالم عبيد بسبب الإصابة، مؤكدًا أنه لن يكون حاضرًا في مواجهة العراق، ومبينًا في الوقت نفسه أن المنتخب يضم بدائل قادرة على تعويض هذا الغياب، مع الإبقاء على نفس النسق التكتيكي والانضباط الجماعي الذي ظهر عليه الفريق في المباريات الماضية.
وتطرق السلامي للحديث عن قراءته للمنتخب العراقي، مشيرًا إلى أن الجهاز الفني يتابع أسود الرافدين منذ فترة، ولا يمكن اختزال مستواهم في مباراة واحدة أمام الجزائر، خاصة أنهم لعبوا منقوصين بعد حالة الطرد. وأوضح أن العراق يملك جودة عالية في أكثر من مركز، وأن احترامه للمنتخب العراقي نابع من قناعته بأنه منافس قوي في هذه البطولة.
واختتم مدرب الأردن تصريحاته بالتأكيد على أن جزءًا كبيرًا من جماهير النشامى تطالبه منذ توليه المهمة بتحقيق الفوز على العراق تحديدًا، إلا أن أولويته الأساسية تبقى تحقيق التأهل ومواصلة المشوار في كأس العرب. وبيّن أن الحسابات العاطفية تبقى لدى الجمهور، بينما يفكر هو ومنظومته الفنية بمنطق البطولة، حيث يُعد العبور إلى نصف النهائي هو الهدف الأهم في هذه المرحلة.




