فضيحة صافرة في الدوحة: عبد الرحمن الجاسم يقتل حلم العراق بكارت أحمر من الدقيقة الثانية
أثارت فضيحة صافرة في الدوحة: عبد الرحمن الجاسم قضية التحكيم من جديد. فضيحة صافرة في الدوحة: عبد الرحمن الجاسم أعاد الحكم القطري إلى الواجهة السؤال الأزلي في كرة القدم العربية. هل ما زالت العدالة التحكيمية حلمًا بعيد المنال، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنتخب العراق؟ ما حدث في مباراة العراق والجزائر لم يكن مجرد “أخطاء تقديرية”. بل بدا في نظر الجماهير العراقية ظلمًا فجًّا قلب ميزان اللقاء منذ دقائقه الأولى. فضيحة صافرة في الدوحة جعلت الجميع يتساءلون عن مصداقية التحكيم في البطولة.
في الدقيقة الثانية فقط من عمر المباراة، قرر الجاسم إشهار البطاقة الحمراء المباشرة في وجه لاعب منتخب العراق. كان ذلك في قرار صادم أربك اللاعبين والجماهير والجهاز الفني. طرد مبكر بهذا الشكل، في بطولة قارية وأجواء حساسة، يحتاج إلى يقين كامل. يجب أن تستحق المخالفة أقصى عقوبة، لا إلى تفسير مشكوك فيه أو قراءة متشددة للقانون في ضوء فضيحة صافرة شهدتها المباراة.
الغريب – بل والمستفز – في إدارة الجاسم للمباراة أنّه لم يشهر بطاقة صفراء واحدة في وجه لاعبي الجزائر طوال اللقاء. لم يكن هناك أي إجراء رغم الالتحامات، والشد، والتدخلات التي شاهدها الجميع. هذا التباين الصارخ في الميزان التحكيمي جعل المباراة وكأنها تُدار باتجاه واحد. عراق يُعاقَب من أول لحظة، وجزائر تُترك لتلعب دون أدنى ردع إنذاري. هذه هي جوهر فضيحة صافرة الجاسم التي أثارت الجدل.
المنتخب العراقي وجد نفسه مضطرًا للعب ناقص العدد منذ البداية. فاختلت الخطط التكتيكية، وتحوّل التركيز من محاولة الفوز بالمباراة إلى محاولة البقاء فيها. اللاعبون دخلوا في حالة خوف من أي احتكاك، والجماهير شعرت بأن النتيجة يتم رسمها من الصافرة لا من أقدام اللاعبين. مع كل احتكاك جزائري دون عقاب، كان الإحساس بالظلم يتضاعف. وكأن المنتخب العراقي يلعب ضد خصمين: المنتخب الجزائري والحكم الذي كان في قلب فضيحة صافرة في الدوحة.
مثل هذه القرارات لا تضر بنتيجة مباراة فقط، بل تهز ثقة الجماهير في عدالة البطولات. تزرع شعورًا بأن الجهد والعرق يمكن أن يضيع بلحظة تحكيمية متحيزة. كرة القدم لعبة أخطاء، نعم. لكن حين تتحول الأخطاء إلى نمط واحد يضر طرفًا محددًا، تصبح الاتهامات بالتحيز منطقية في عيون الجماهير والإعلام.
من حق العراقيين أن يغضبوا، ومن حقهم أن يرفعوا صوتهم ضد ما يعتبرونه ظلماً تحكيمياً واضحًا. فضيحة صافرة في الدوحة تركت المنتخبات لا تستعد لأشهر طويلة، وتقطع آلاف الكيلومترات. تستنزف طاقة لاعبيها وجماهيرها، كي تأتي صافرة حكم وتنسف كل شيء في ثوانٍ معدودة. التحكيم العادل ليس رفاهية، بل هو أساس المنافسة الشريفة. أي حكم يدخل المباراة بعقلية متشددة على طرف ومتساهلة مع طرف آخر، يدمّر كل ما يُبنى من ثقة في المنظومة.
المطلوب اليوم ليس الانفعال فقط، بل موقف رسمي من الاتحاد العراقي لكرة القدم. عليهم تقديم احتجاج واضح ومفصّل على قرارات الحكم عبد الرحمن الجاسم. وجب المطالبة بمراجعة شاملة لأداء طاقم التحكيم في هذه المباراة. كما يجب على الجهات المنظمة للبطولة مراجعة معايير اختيار الحكام. يجب ضمان عدم تكرار فضائح صافرة مثل هذه التي تسيء لسمعة البطولة قبل أن تسيء للمنتخبات.
الجماهير العراقية لا تطلب أكثر من شيء واحد. أن يُعامل منتخبها بميزان واحد مع الآخرين. أن يكون القانون قانونًا للجميع، لا سيفًا يُشهر في وجه طرف، ويُغمد أمام طرف آخر. ما حدث في هذه المباراة سيبقى في ذاكرة العراقيين كواحدة من أكثر اللحظات إثارة للغضب. إنه دليل جديد على أن العدالة في كرة القدم العربية ما زالت بحاجة إلى الكثير من الشجاعة والشفافية. خاصة عندما تكون الصافرة في يد حكم مثل عبد الرحمن الجاسم. فضيحة صافرة في الدوحة أثرت بشكل مباشر على مسار المباراة.
مع ذلك هنالك علامات استفهام عند حالات كثيرة من ضمنها اصابة مهند علي ميمي وخروجه ورغم ذلك لم يشهر حتى بطاقة صفراء ! الحكم القطري كان متعمداً ويعمل جاهداً ان يخسر العراق.




