آرسنال على القمة.. هل يبني الفيل بيتًا فوق الشجرة؟ لاليغا

عادة التشبيه “آرسنال في قمة الدوري الشامل، كالفيل فوق الشجرة – لا أحد يعرف كيف يصل إلى هناك، ولكن الجميع يعلم أنه سيسقط”، إلى بدأ ظهور المدفعجية للبريميرليج في الموسم الحالي.
جاء الفريق لندني مجتمعا بـ 16 نقطة من 7 نقاط، حيث حقق 5 أمهات وتعادل وهزيمة واحدة، لكن خلف هذا الأرقام، يرضي سؤال ثقيل على قلوب الجماهير: هل كسر آرسنال أخيرا لعنة الساق؟ أم أن الفيل سيهتز من جديد عند أول عاصفة؟
نسخة معتمدة
يعيش آرسنال، حالة ناضجة كروي لم يعرفها منذ سنوات طويلة، إذ يتصدر جدول الدوري، متقدمًا بتأثيره على المشاهير، مع لمنع الآن من عدم سوى 3 أهداف في 7 مباريات، وهي الأقوى في أوغندا حتى.
هذا الثبات ليس صدفة، بل يمثل انعكاسا مباشرا لتطور فكري وتكتيكي واضح تحت مخطط ميكيل أرتيتا، الذي بدأ في تحويل الفريق من المجموعة الواعدة للجميع والتي تعرف متى تهاجم ومتى تتراجع ومتى تخفض النقص الضخم.
وشهد موسم الفريق الحالي، تحوّلًا في فلسفة أرتيتا؛ فالفريق أصبح مرنًا بشكل يتيح التبديل بين طريقتي 4-3-3 و4-2-3-1 دون سحر هويته.
وظهرت الإستراتيجية أن آرسنال يستعيد الكرة خلال 8.7 ثانية في خطفتها، مقابل 11 ثانية في موسم 2019/2020، مما يترجم مجهودات ذهنيا ودنيا هائلة في سبيل السيطرة المطلقة على الإيقاع.
الالتهابات المؤلمة
لكن تاريخ آرسنال الحديث، محفور لا تُنسى، في موسم 2022 / 2023، سيطر المدفعية، الجدول 248 لفترة كاملة، ثم ساهموا كمن تعبوا من الحلم.
12 نقطة فقط من آخر 9 كور كانت كفيلة المجد المنتظر إلى خيمة جديدة.
تعادل كابوسية أمام ليفربول (2-2) ووست هام (2-2) وساوثهامبتون (3-3) كانت كالرصاص البارد الذي بدأ على حلم يسحب الأول منذ 2004.
موسم 2023 / 2024، فريق العمل 89 نقطة، في ثالث أفضل رصيد للوصيف في تاريخ البريميرليج، لكنه وجد أمامه مانشستر سيتي، الذي خطف الحلم بفارق نقطتين.
ومع ذلك، كان هناك ماحي يو بالتطور، فقد جمع آرسنال 49 نقطة من 54 نقطة أصلية، بعد بداية العام الجديد، وقد فشل الفريق في أخطاءه، لكنه لم ينج بعد من شبحها.
أما موسم 2024 / 2025 فأكثر قصوة، فانهار الفريق الضوئي، وتخلف عن ليفربول بفارق 13 في فبراير/شباط الماضي، نقطة العودة للأسئلة القديمة: إلى أين تستهدف التهديد؟ وأين البدلاء وقتها؟ مبادرة أهداف، والانضباط، والطموح في منتصف الطريق.
جيتي
تفاؤل الزهور
لكن يبدو أن موسم 2025-2026 ليس كغيره، التحالف المرة، هناك هدوء الاتفاق، يصحبه ذكاء في التخطيط، فقد أتم آرسنال تعاقداته، يبدأ الموسم بصفقات مدروسة بعناية.
ومنها السويدي فيكتور جيوكيريس، جاء من سبورتينج لشبونة مقابل 63.5 مليون يورو، مرتديًا الرقم 14 الذي كان على ظهره الأسطورة الفرنسية تييري هنري.
أرقام جيوكيريس في البرتغال (97 هدفًا في 102) لا تتوافق، صريحة بشكل صريح بإعادة أمجاد الملك هنري.
كما يضم النادي، الإسباني مارتن زوبيمندي ضابط إيقاع ريال سوسيداد، والمبدع إيبيريش إيزي من كريستال بالاس، ليضيف لمسة سرعة وسرعة غير متوقعة.
النهاية الإدارية فاني
المدير الرياضي الجديد أندريا بيرتا، قادم من أتلتيكو مدريد، وبعد تحديد كلمة “تخطيط”، فلا تأخرت، ولا مفاوضات خاصة، بل هناك منهج واضح على الأساسية الأساسية.
المدرب أرتيتا، لقد بدأت أكثر هدوءا وموثوقة، متعلما من دروس القاتل، وأصبح متى لا يعرف يغامر، ومتى الالتزام من نفسه.
تاريخون الشباب بدورهم يمثلون شريان الحياة، فعناصر أمثال إيثان نواريني، مايلز لويس سكيلي، والموهبة الفريدة ماكس داومان (15 عامًا)، يمنح الفريق، طاقة جديدة، والمرأة تجعل المخضرمين أكثر انتباهًا.
إنه عصير نادر بين الناضجين والحلم، ربما كان ينقص آرسنال في العصور القديمة، ومع ذلك، يبقى طريقًا يسحب مفوفًا أشواك، مشكلة الانضباط لم تُحل تمامًا، والفريق الذي تشهد أكثر من بطاقتين حمراوين في الموسم غالبًا لا يتجه.
انتظر أيضًا شبحًا دائمًا، والمنافسة لا ترحم، ولا يغيب قد يفتح ثغرة، وكل ثغرة قد تبتلع الحلم.. لكن الخطر الأكبر ليس في سيرا على الأقدام، بل في العقول.
فآرسنال عاش كثيرًا تحت ضغط التاريخ، يخاف الظل أكثر من الخصوم، فلتعلم كيف يمكن مع الخوف عند الوصول من النهاية؟
فليفربول يملك شخصية البطل، بينما لا يزال مانشستر سيتي واقفًا كعملاق مهدد، تحت قيادة أسطورة التدريب بيب جوارديولا، وفي هذا الصراع، كل فريق شبه بوحش يترقب الآخر، وينتظر لحظة الضعف ليقضي عليه.
نحو كسر المؤتمر التاريخي؟
جميع المؤشرات تقول إن هذا الموسم قد يكون مختلفًا، فآرسنال بات أكثر نضجًا، وأكثر عمقًا، وأكثر وعيًا بحدوده وبقدراته، وبفضل النجاح ذكي، وصفقات المحكمة، والانضباط الدفاعي، والتوازن بين الخبرة والحماس، وكلها أسلحة في ترسانة أرتيتا الجديدة.. لكن الكرة القدم لا تعترف بالنوايا، بل بالثبات حين يهتز كل شيء.
الفيل هذه المرة يبدو أكثر استقرارًا فوق الشجرة، جذوره مغروسة محددة في فكرة جديدة عن الذات، فلم يعد السؤال: متى سيسقط الفيل؟ بل: هل مرارًا آرسنال أخيرًا من مرارة جاكت؟ وهل تمتلك حاليا ما يكفي من الصبر والشراسة ليظل فوق الشجرة حتى النهاية؟
وقد تمكنت من الاستجابة فقط، ولكن رياح الشمال لندني تحمل هذه المرة رائحة مختلفة، رائحة فريق ربما عليه أن يُولد من جديد.
صوت الجماهير
في المدرجات، تتنفس الجماهير، اجتمعوا من المطلوب والأمل، فالوجوه القديمة التي عاشت خيبة الماضي، لارؤ على الفرح الكامل، بينما ترى العيون الشابة في هذا الفريق شيئًا ما داخل المؤجل.
هذه التهم غير مألوفة، لكنها تحمل رجفة المستهلكين، الأغاني التي ترد، ولكن بغمة متوقعة.
في كل مرة سجل فيها آرسنال هدفًا، تتعالى الصيحات، ثم يهم أحد: “المهم ما سيحدث في النهاية”، فالمدرجات تعرف أن الفيل قد صعد مجددًا إلى الشجرة، ومع ذلك هذه المرة تحلم بألا يسقط، بل أن يطير.