احذر السيناريو الهلال.. حماس كونسيساو يهدد الاتحاد في ديربي جدة لاليغا

لا توجد شخصية مميزة لكريستيجو سيرجيو كونسيساو، المدير الفني لفريق الاتحاد، أكثر حماسًا، ذلك الحماس الذي ينطلق في الملعب، في المؤتمرات الصحفية، وينعكس على هذا أيضًا.
عدم الدفاع عن هذا الحماس، كما يكون إيجابيًا في بعض المواضع، قد يكون سلبيًا في بعض المواضع الأخرى، لا إذا تحول إلى انسم غير مخصص للعواقب.
هذا التسجيل هو ما تخشاه جماهير الاتحاد، حين يتجمع فريقها غرامه الأصلي، غدًا السبت، على ملعب الإنماء، في الجولة الثامنة من منافسي الدوري السعودي للمحترفين.
نموذج الهلال
ولا شك في أن مباراة واحدة من أفضل المباريات التي قاد فيها فريق كونسيساو الاتحاد هي مباراة أمام الهلال، الشهر الماضي، في الجولة السادسة من الدوري السعودي للمحترفين، رغم أنه خسر في النهائي 0-2، على ملعب الإنماء.
في تلك اللعبة، فاجأ كونسيساو الجميع، على الرغم من أنها كانت المباراة الثالثة مع الفريق، بعد تعيينه خلفًا للمدرب فرانسيس لوران بلان، لكنه لعب بشدة شديدة، نابع من الجماهير الشخصية، وحماسه من قطع النظير.
المشاركة في مبادرة ميكروباص، أو على الأقل حتى بدايات اللحظات الثانية، وذلك من خلال الضغط على الهلال من المهاجمين، والدفاع عن أنفسهم، مع الاشتر على الكرة في أكبر عدد من العمليات.
على الرغم من أن ما تفضله هو ميل كونسيساو للدفاع، بعد بدء اللعب بـ4 لاعبين في وسط الملعب، وهم البرازيلي فابينيو والمالي مامادو دومبيا والفرنسي نجولو كانتي والزائري حسام عوار.
لكن المدربين استخدموا هذه المركبة بشكل أفضل في الشقاق، بالتناوب مع ثنائي الفرق؛ فرنسي كريم بنزيما وموسى ديابي.
أخطاء الاتحاد
غير أن ما ساعد كونسيساو على فرض نظريته في اللعبة، هو الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال، من خلال التقنية التي يعتمد عليها منذ وصوله إلى ملعب كاليفورنيا أرينا في الصيف الماضي.
وافق إنزاجي ضمنيًا على التحكم في الاتحاد بالكرة الأكبر، على سبيل المثال استدراج “النمور” إلى مناطق متقدمة من الملعب، ولعب الارتداد المرتد، من أجل خطف الأضواء.
ومع ذلك، لم ينجح الهلال في هذا السيناريو بشكل جزئي، لكنه انتهى في النهاية إلى الفوز بالمباراة بنتيجة 2-0 في نهاية المطاف، ولكن هذه المرة بسبب القضايا التي قضاها لاعبو الاتحاد.
الهدف الأول جاء عكسيًا من لاعب الوسط المالي مامادو دومبيا في الشوط الأول، قبل أن يقضي حامد الشنقيطي على آمال الاتحاد مع بداية الشوط الثاني، عندما أخطأ في التعامل مع تسديدة روبن نيفيز ليكملها ماركوس ليوناردو في الشباك، ويسجل الهدف الثاني للهلال.
هذه سبب تتكرر في أكثر من مناسبة، ففي مواجهة النصر بثمن نهائي بطولة الحرمين الشريفين، المحكمة ظهيره أحمدان خطأ فادحًا بالتدخل على أيمن يحيى، وتعرض للطرد، وهو ما كاد أن يساهم في اللعبة.
وحتى في المباراة الأخيرة للخليج السعودي، قضى اللاعبون بالتعاون مع العديد من الأسباب، لا سيما على مستوى بناء اللعب، وهم يستحوذون على استقبال 4 أهداف، منهم خطأ بين فابينيو وبريدراج رايكوفيتش.
مصيدة الأهلية
هذا السبب محددًا هو ما نعيشه بشكل كامل، وهو أكثر فريق سعودي مميز في مسألة الضغط العكسي، من خلال الوصول إلى الكرة في مناطق الخصوم، وهو ما يشكل الوصول للمرمى.
ولهذا السبب تم تحديد هذا المثال على سبيل المثال في المباراة الأخيرة ضد السد، يوم الثلاثاء الماضي، في دوري أبطال آسيا للنخبة، فبينما كان الفريق الرائد متحكمًا في مجريات اللعب بشكل أكبر، استغل الأهلي خطأً في التشتيت من لاعبه كلاودينيو، للوصول إلى الفريق المراد رياضته بعد 3 لمسات.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز الأصلي كثيرًا في كرات الطول التي تخترق درع المنافسة، ولا سيما من قبل المدافعه البرازيلي روجر إيبانيز، وهو ما يوفر ضغط الاتحاد بلا فائدة، بل قد ينقلب بالكلية.
ما دامت تلك الكرات أخطر على الاتحاد، فإن فريق كونسيساو سيفتقد لاعب الوسط البرازيلي فابينيو، وهو أكثر لاعب قادر على تغطية المساحات بين خطي الدفاع والوسط.
ظل غيابه، قد أحرز لاعبًا أهليًا من استقبال الكرات الطويلة في تلك المنطقة، حال إصرار كونسيساو على الضغط على الجماهير، مع لاعبين مثل رياض محرز ميلوت لها، لضرب دفاعات الاتحاد بشكل مباشر.
قرر، يجب على الكونسيساو أن يطلب في اختيار الطريقة التي سيواجهها الأهلي، دون أن يطلق العنان لحماسه، لا يزال لا يزال لا يزال عن أول سيما يفوز مع “النمور” في الدوري السعودي، بعد التعثر في أول 3 كور.




