الأرقام تؤيد.. آرسنال في التقدم لحلم دام 21 العام لاليغا

يبدو أن آرسنال يسير الدوري نحو التتويج بالتتويج الإنجليزي الممتاز، في موسم بدأ ممهدًا ليكون نسخة جديدة من حقبة “اللا هزيمة” بقيادة آرسين فينجر.
فريق المدرب ميكيل أرتيتا، يتصدر جدول الترتيب بفارق أربع نقاط كاملة، ولا يبدو أنه يحتاج إلى بذل أقصى ما في وسعه حتى الآن، حيث يقدم الفريق، أداء توازنا يجمع بين الصلابة الدفاعية والتفاعلية والتفاعلية، ليبدو منافسوه وهم يبرزون عن مجاراتهم في التوجه.
الرقم اللافت هذا الموسم، هو أن نتائج آرسنال لم تهنز على بعد مسافة قليلة من إيرلينج هالاند في اللعب المفتوح خلال دوري الدوري الإنجليزي، وهو ما يعكس الانضباط التكتيكي العالي الذي يبرز فريق لندني.
ويحتل آرسنال، المركز الأول، متفوقًا على نمو بورث المفاجأة الكبرى هذا الموسم، والذي يأتي في المركز الثاني بفارق أربع نقاط، بينما يتقدم بفارق 5 نقاط على النرويج، سندرلاند، المتقدم والمتقدم بمستواه الرائع.
أما ليفربول يسحب، في عيش فترة طويلة للغاية، فترات استراحة بفارق 7 نقاط عن الصدارة، أولي خسارته 4 دورات متتالية، خروجه من كأس الرابطة الإنجليزية أمام كريستال بالاس، بتشكيلة ومشاهدتها المتنوعة.
وفي ما عدا ذلك، فإن مانشستر سيتي صاحب الصدارة الثلاثية التاريخية، بالخسارة أمام أستون فيلا بهدف دون رد، ليبتعد بفارق 6 نقاط عن المتصدر.
أرقام داعمة طموحة آرسنال
في الموسم الماضي، نجح ليفربول في سحب 84 نقطة، في حين اكتفى آرسنال بحصد 74 نقطة في المركز الثاني، لكن هذا الموسم يسير المدرب أرتيتا إلى أعلى بكثير، إذ جمعوا 22 نقطة من النسخة الأصلية 27 لليلة كورية، مما يعني أن يسيرون نحو حصاد 90 نقطة جيد الموسم إذا حافظوا على الوتيرة الحالية.
وفقا لتحليلات شبكة “أوبتا“، فإن مرشح آرسنال لحزب المحافظين للموسم بحصد 80 نقطة، يتفوق بفارق 11 نقطة على ليفربول ومانشستر سيتي (69 لكل منهما).
ولو تحقق هذا السيناريو، فإن الفوز باللقب قد يتطلب 70 نقطة فقط، وهو معدل أقل في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز قبل مستوى 1992.
يُذكر أن مانشستر يونايتد هو صاحب أقل رصيد نقاط لفريق متوج الخفيف الدوري الإنجليزي، بينما فاز في موسم 1996-1997 بحصد 75 نقطة فقط.
أما ستريك “سكاي سبورتس“فتمنح آرسنال، فرصة الفوز باللقب بنسبة 66%، متقدما بفارق كبير عن مانشستر سيتي (12%) وليفربول (11%)، مما يدل على يقينه في إرساء فريق لندني وصلابته.
دفاع دفاعي
السر وراء هذا التفوق، هو الدفاع الصلب الذي يقوده المدرب ميكيل أرتيتا تماما.
ثنائي تكتيكيا وجابرييل ماجالهايس، قائدان في خط الوسط الموسيقي المثالي، مما جعل الفريق يشترك في 3 أهداف فقط في 9 كورات، وهو معدل قياسي قد يضعهم على الطريق للحصول على أفضل رقم دفاعي في تاريخ أوستن.
لذلك واصل الفريق في هذا النسق، ليكون لدينا فقط 13 هدفًا للموسم الجديد، وهو رقم لا يحقق من قبل في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ إن أفضل رقم سابق هو 15 هدفًا لاستقبالها تحت قيادة مدرب تشيلسي جوزيه مورينيو موسم 2004-2005.
الحديث عن هذه الصلابة الدفاعية، أعاد إلى الأذهان إنجاز موسم 2003-2004، عندما تُوِّج آرسنال بقيادة آرسين فينجر باللقب دون أي خسارة، محققًا 90 نقطة.
والمفارقة أن مدرب الفريق أرتيتا يسير حاليًا بحكم النقطي تقريبًا بالرغم من سقوطه مبكرًا هذا الموسم أمام ليفربول في أنفيلد خلال أغسطس/آب الماضي.
ورغم أن فريق “اللا تغلب” على 0.7 هدف في اللعبة، فإن الفريق التفوق الدفاعي، إذ لم يكتف سوى بـ 0.3 هدف في اللعبة.
هجوميا، لا اختار آرسنال هذا الموسم، الفريق الأكثر إمتاعا أو تهديفا، لكنه مؤثر، فالفريق اللندني سجل 1.8 هدف في المباراة الواحدة، وهو رقم قريب جدًا من معدل نجاح فريق المدرب فينجر الذي حصل على اشتراك قبل 21 عامًا بـ 1.9 هدف في اللقاء الوحيد.
أما من ناحية صناعة الفرص، فيساعد الفريق الحالي 14.8 تسديد في اللعبة، متفوقا قليلاً على فريق 2003-2004 اكتفى بـ 14.2 تسديدة، في حين بدأ أرتيتا وفريقه فقط ثماني تسديدات في البلجيكية، مقارنة بـ 9.9 تسديدة كانت تُوجه نحو الأفضل في الموسم الذي تفضله.
أرتيتا والمشروع طويل المدى
يبدو أن ما قدمه آرسنال، ليس مجرد طفرة زمنية، بل هو ثمرة مشروع المدى بدأ منذ تولي أرتيتا، الهندسة الفنية في ديسمبر/كانون الأول 2019، ولم يمنع بناء فريق على أسس ترشيح، وهي اللعب من الخلف بثقة، والضغط الكبير، واستغلال المشاريع بشكل منظم.
ومع نظرات تعزيزه بلاعبين أمثال ديكلان رايس وكاي هافيرتز وعودة بوكايو ساكا ومارتن أوديجارد لأفضل مستوياتهما، أصبح الفريق، يمتلك مزيجا من الفنيين الكبار والمرونة التكتيكي الذي طالما افتقدها في المواسم السابقة.
كما أن الفريق الروحي والانضباط الدفاعي، يصنع آرسنال هذا الموسم، أكثر من أي وقت مضى، إذ تمكن من الفوز حتى في البطولات التي لا تكون فيها في أفضل حالاته، وهو السلوك الذي يتوقعه الأبطال.
ولا شك في أن العلماء ما زالوا سيتجهون، نحو الأمام ليفربول ومانشستر سيتي توتوتنهام، لكن أرتيتا ووحدهم يملكون الآن القدرة على مواجهة الكبار بمستوى من الثقة، وربما التفوق عليهم.
ومع ذلك، فإن سترايك ستشير إلى المسار الإيجابي، ويبدو أن آرسنال يسير بثبات نحو كتابة فصل ذهبي جديد في تاريخه، وقد يكون واضحًا موسم 2025-2026 الذي يعود إلى لقب الدوري إلى ملعب الإمارات بعد غياب دام أكثر من عقدين.





