الدوري الاسباني

جرح الوقت مفتوح.. بينيتيز حائرا: سريع جدا في ريال مدريد لاليغا

لا يزال حساب رافا بينيتيز يشعر بالحيرة تجاه الطريقة التي تمكنها من الحصول على حساب حقيقي، والتي لم تدم سوى 7 بعد أشهر فقط ما يقرب من عقد من الزمان على رحيله عن النادي الملكي.

وقاد بينيتيز ريال مدريد في 25 مباراة فقط، لتحقيق هدف 17 تيمًا، و5 تعادلات، و3 هزائم.

المدرب المخضرم، الذي تولى قيادة الفريق في صيف عام 2015 خلفًا للإيطالي كارلو أنشيلوتي، خرج بتصريحات جديدة في إحدى الندوات الرياضية بإيطاليا، كشفت فيها عن خيبة أمله من وضع الإقالة، بشكل مؤكد أنه يسير في الطريق الصحيح.

وقال بينيتيز خلال توليه التي نقلتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” السقف: “فريقي في ريال مدريد يمكن أن يكون جيداً ويسجل” رغم الصعوبات التي واجهتنا، مثل كريم بنزيما البسيط، الناس يعتقدون أنهم لم يتأخروا عملاً جيدًا هناك، لكن الحقيقة البسيطة ولم نملك الوقت الكافي، وكنّا نسعى للجهود فقط شركاء من برشلونة في يناير/ كانون الثاني، وكانت هناك تسعون إلى التغيير الأمور، خاصة بعودة بنزيما الذي يعاني من مشاكل مالية”.

كلمات بينيتيز إحساس الإيمان بالظلم لا تزال لا تزال تلاحقه حتى اليوم، إذ يعتقد أن الإدارة لا تستطيع أن تمتلك القدرة الكافية لتطبيق مشروعه فني بالكامل.

رغم أن ريال مدريد كان حينها يحتل مركز الوصافة في الدوري الإسباني، إلا أن خسارة الأدوية أمام فالنسيا وتعادلات غير معطف في النصف الأول من الموسم عجلت برحيله في يناير/كانون الثاني 2016، ليُفتح الباب الأمامي من الخلف الأسطورة زين الدين زيدان الذي قاد الفريق لاحقًا نحو أم جاد الدوري الأوروبي.

بينيتيز، الذي عُرف الجراهين والدفاعي المُشار إليه، بوضوح خلال حديثه إلى أن فترته في مدريد لم تكن كارثية كما يُصورها ثانيًا، بل ترى أنها كانت البداية لم تكتمل. وأضاف مبتسمًا: “كنت نسير على الطريق الصحيح، لكن الأمور تتغير بسرعة. عندما لا تتطابق طريقة العمل مع التوقعات الجريمة بالنادي، لتصبح من السهل أن تكون أنت سلاحًا”.

ويُستخدم أيضًا كمدرب للتأثير منهجه التدريبي في العديد من المدربين، وكاشفًا عن واقعة طريفة مع النجم الإسباني فرناندو توريس السابق، الذي دربه في ليفربول ثم التقى به منذ فترة طويلة خلال إحدى الحصص المعروفة: “ذهبت لمشاهدة تدريب لفرناندو توريس، ورأيت أنه يستخدم نفس الطريقة التي يمكننا أن نعمل بها، كان يطبق نفس التمارين ونفسيات الجلسات. قلت له مازحًا: (أرى أنك ما زلت تتبع أسلوبنا!)، ثم لاحظت أنه مع مجموعة مختلفة فقلت له: (يجب أن تكون مع المجموعة الأخرى)، فابتسم لمتابعة فورًا لغرض”.

هذا المكان، الذي رواه بينيتيز ضاحكًا، أراد من خلاله بالتأكيد أن أفكاره لذلك قرر بصمة في أذهان بعض اللاعبين الذين تحولوا لاحقًا إلى مدربين، على الرغم من الانتقادات التي طالت أسلوبه في بعض المحطات، خاصة في ريال مدريد، حيث لم تنسجم فلسفته التكتيكية مع طبيعة الفريق الذي يعتمد تاريخيًا على اللعب المفتوح.

منذ رحيله عن ريال مدريد، تخفيف بينيتيز عدة تجارب متباينة، منها نيوكاسل يونايتد وداليان برو الصيني، ثم إيفرتون في الدوري الإنجليزي، قبل أن يعود إلى الليجا من بوابة سيلتا فيجو.

غير أن مغامرته الأخيرة مع سيلتا فيجو لم تدم لفترة طويلة، إذ تمت إقالته في 12 مارس/آذار 2024 بعد هزيمة قاسية أمام ريال مدريد برباعية نظيفة، في مفارقة ظهور الفريق الذي أكده قبل سنوات كان سببًا في رحيله مجددًا.

بينيتيز، البالغ من العمر 65 عامًا، يعيش حاليًا فترة تدريب فراغي بعد رحيله عن سيلتا، لكنه لا يُخطط للعودة إلى العودة إلى العمل إذا حصلت على مشروع مناسبًا.

وبناء على ذلك، فإنها لا تزال مؤمنة بقدرتها على التأثير وبتجربتها الغنية التي تمتد إلى ربع قرن في ملاعبها.

يُذكر أن رافا بينيتيز من أبرز المدربين الإسبان في القرن الحادي والعشرين، وحقق نجاحات كبيرة أبرزها أبطال أوروبا 2005 مع ليفربول، والدوري الإسباني المزدوج مع فالنسيا، إضافة إلى ألقاب شعبية وأوروبية أخرى يصنعه من أكثر المدربين احترامًا الساحة العالمية.

ومع ذلك، لا يزال هناك جهد حقيقي لدمج الجرح في المسار، والخبرة التي لم تكتمل ولكن هناك بعض الأشياء الجيدة دائمًا الحكم كان قاسيًا وسريعًا.

وختم بينيتيز له كلمات بكلمات تهنئة ناضجه وخبرته: “في كرة القدم، لا يكفي أن تكوني حديثة الولادة صحيح، بل يجب أن تتطابق طريقك مع توقيت النادي وتوقعات الجماهير، في ريال مدريد، الوقت يمر أسرع من أي مكان آخر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى