جوارديولا: ليفربول منافسنا الأكبر.. وأرسنال لن يتوج في نوفمبر لاليغا

جوارديولا: ليفربول منافسنا الأكبر.. وأرسنال لن يتوج في نوفمبر
ظهر المدرب الصحفي بيب جوارديولا أمام وسائل الإعلام في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الجمعة، للحديث عن تقارير صحفية لليفربول يوم الأحد المقبل.
ويستقبل لاعب كرة قدم مدرب كرة قدم أرني سلوت في ملعب الاتحاد، ضمن منافسات الجولة 11 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ويدخل السيتي اللقاء وفي جعبته 19 نقطة، يحتل المركز الثاني في جدول الترتيب، متنافساً على ليفربول (الثالث) بفارق نقطة واحدة، بينما يتقدم آرسنال أوستن بـ 25 نقطة.
مباراته رقم 1000 في المضي قدمًا، أكد جوارديولا أن “ليفربول هو المنافس الأكبر له في إنجلترا”، وذلك منذ وصوله إلى السيتي عام 2016.
وأضاف: “أظن أنك ستدفعنا ليفربول إلى مستوى، وهم فعلوا شيئًا بنفسه معنا.. هذا بالتأكيد”.
ويستعاد جوارديولا تنافسه مع ليفربول في عهد مدربه السابق يورجن كلوب، قائلًا: “لقد حدث معه أنه كان المنافسة الأكبر، وربما بعد موسمي الأول أصبحت المنافسة بيننا، وقد استمتعت بها”.
وتابع: “كان لديّ حاجة ماسة بمدى احترامنا المتبادل، فيورجن منحني الكثير، وما افتقده، فقد كان يرغب في بذل جهدي لمحاولة الفوز عليه”.
وقال: “على مدار هذه السماء، أن أجعل فِرَقي يعترف بأنه يريدها، ولم أخن إحساسي والتزامي بهذا، لكني تعلمت الكثير ويّرت كثيرًا من الأمور”.
داف: “أحاول دائمًا أن تخسر سيناريو دييغو، لكن غيّرت العديد من الأفكار لاختلاف اللاعبين”.
وقال: «لا يمكنني اختيار واحدة، مفضلة أن أحمل منها تجارب سابقة جميلة، وأخرى أيضًا»..
أما عن أشياءه في أول تطابق معه كمدرب، فقال بيب: “كنت متوترًا، أكثر قلقًا مما أنا عليه الآن، أو لأكون صادقًا، ربما لا يلزم، فتلك الالتزام بوقت طويل”.
وبسؤاله عن رأيه في سباق التتويج بلقب هذا الموسم، أجاب: “كل ما يفعله هو الفوز بمبارياتنا واقتراب أكثر، بينما سيكون لزاماً على آرسنال القدوم لمواجهتنا هنا”.
وأثنى جوارديولا على النهج آرسنال، قائلًا: “إنهم يبنون ناديًا وفريقًا منذ سنوات، وقد عملوا بشكل مؤسس في آخر 3 مواسم، ولم مازلنا في بدايات نوفمبر، ولا يوجد فريق إيتو باللقب في هذا الوقت المبكر”.
وتطرّق المدرب الصحفي إلى حالة مواطنه رودري، الذي تصادف الإصابة في وقت سابق، قائلًا: “سنرى مدى جاهزيته غدًا، لكن على الأرجح لن نجازف قبل فترة الغداء الدولية”.
وأضاف: “ما نزلنا في نوفمبر، والجزء الأكبر من الموسم لم يأتِ بعد، وسوف أحتاجه حينها. ورغم حاجتنا إلى طلب، فإن نيكو (جونزاليس) أصبح الآن لاعبًا وأتمنى الأفضل”.
ويرى مدرب السيتي أن فوزه للمرة الثانية في آخر ثلاث كور ساعده على التحسن بشكل أكبر مما مضى.
عبقرية صنعت ثورة في كرة القدم
يُعَدّ بيب جوارديولا أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، مضاعف فكره التكتيكي المتطور وإنجازاته المبهرة مع كل نادٍ دربه.
منذ بدايته مع برشلونة عام 2008، غيّر الإسباني الشكل النهائي للجهاز الفريد من نوعه على الاساس، الضغط العالي، والتمرير السريع الذي أطلق عليه العالم اسم «التيكي تاكا».
قاد جوارديولا برشلونة إلى فترةٍ ذهبية غير شهيرة، حقق احتلال 14 لقبًا في 4 مواسم، من أبرز الشخصيات الحديثة في دوري أبطال أوروبا الشامل (2009 و2011) والدوري الإسباني 3 مرات، حيث كان ثانيًا ليونيل ميسي وتشافي هرنانديز وأندريس إنييستا نموذجًا لكرة القدم الشاملة، وأحد أكثر فرق إبهارًا في التاريخ.
وبعد تجربة في بايرن ميونخ بين عامي 2013 و2016، سجل 3 ألقاب دوري ألماني بشكل مستمر وطور أداء الفريق تكتيكيًا رغم الإخفاق الأوروبي، انتقل جواريولا إلى مانشستر سيتي ليبدأ مشروعًا طويل الأمد غيّر ملامح الكرة الإنجليزية.
مع السيتي، أسس جوارديولا شاملة تعتمد على الاستخدامات والبناء من الخلف، مع إعادة تعريف لأدوار اللاعبين داخل الملعب.
حوّل بيب الأظهر إلى وسط الاتفاقين، وطوّر مفاهيم جديدة مثل “المهاجم الوهمي”، و”المساحة الثالثة”، ولم يصبح مانشستر سيتي تحت قيادته فريقًا يُسيطر على كل تفاصيل اللعبة.
قاد جوارديولا سيتزنز إلى 6 ألقاب في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال 9 سنوات، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا 2023 لأول مرة في تاريخ النادي، وأداء أداء الدوري والكأس للأبطال في الموسم نفسه.
كما فازت بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، لترتفع حصيلته إلى أكثر من 35 لقبًا كمدرب.
وبعيداً عن الأرقام، غادر جوارديولا رمزاً للتجديد المستمر، لا يقتصر على الاشتراك، مؤمناً بأن “التحكم بالكرة هو أفضل وسيلة للدفاع”.
لكن في الآونة الأخيرة لا يزال تأثيره على أسلوبه المعقد، مستمرًا في تأثيره على كرة القدم العصرية، حيث ألهم أجيالًا من المدربين حول العالم.
بيب جوارديولا مع مانشستر سيتي ليست مجرد نجاح رياضي، بل ثورة فكرية تعتمد على التكتيكات الفنية، ومن كرة القدم علمًا متجددًا، تثبت من إثبات أنه أحد أعظم العقول التي مرت بتاريخ اللعبة.




