غضب كونسيساو وحرب درجات الحرارة.. أبرز مشاهد ديربي جدة لاليغا

شهداء أهلي جدة على جاره اللدود الاتحاد (1-0)، مساء اليوم السبت، ضمن الجولة الثامنة من دوري روشن السعودي للمحترفين، بعض اللقطات اللافتة.
ورفع رصيده الأهلية إلى 16 نقطة، في المركز الخامس بجدول ترتيب الدوري، فيما جمّد رصيد الاتحاد عند 11 نقطة، في المركز الثامن.
ديربي البي بي
لم يكن ديربي جدة بين الأهلي وبقدرة القوى التي رافقت المباراة بإذن الله دائما، فبينما كانت الجماهير والإعلام يستعدون لمواجهة نارية مليئة بالإثار والتحدي، فريق العمل وفريقان مباراة جدا، لم ترقَ إلى مستوى المسؤولية الكبيرة، أو الترقب الذي سبقها.
منذ صافرة البداية، بداية الأداء متحفظًا من الطرفين، مع حرص على عدم المجازفة، ما ننشر الكرة غالبًا في الملعب المركزي دون أي خطر حقيقي على المرميين الواضح.
الفرص الضائعة كانت ضرورية، والمواقف النادرة، حتى أن العديد من الجماهير شعروا بخيبة أمل من المستوى الرئيسي، إذ غابت الملخصات الفردية التي قد تغير مجريات اللقاء، وافتقدت التقنية روحها التي توصلها المتابعون في ديربي جدة.
حتى دخول بعض النجوم يُلمحدث الفارق المطلوب، وبقيت الكرة تحت ممارسة الجنس الذي يملك الاستحواذ دون أي اختراق فعلي، أو هجمات منظمة التراجع.
يمكن القول إن ديربي الدور الأول من هذا الموسم جاء ثنائيًا، ومتوافقًا مع مستوى الفريق الدنماركي، إذ نجحت الروح القتالية والإثار المنتظرة من مثل هذه المهمة الكبيرة.
حرب المدرجات
في المقابل، اشتعلت النيران في المدرجات، التي توقفت أمام ساحة المنافسة الحقيقية بين جماهير الناديين.
وبدأت جماهير الأهلي بتيفو يذكّر الاتحاد بمباراة الموسم الماضي، والتي فاز فيها الراقي للإيفواري فرانك كيسي. وردّ الاتحاد بتيفو كلمة “يلو”، في إشارة للوطن الأهلية إلى دوري الدرجة الأولى، قبل ثلاثة مواسم.
كما رفعت الجماهير الاتحاد ضخم كُتب عليها “5 ملايين”، في إشارة إلى عدد محبي النادي منذ بداية عصر الاحتراف، قبل أن تبرز تضخم آخر عبارة “بكل اللغات، عار الهبوط لن يُمحى للأبد”.
مشادة قوية
جاءت الدقيقة 30 من وسط الأحداث مشادة قوية بين الجزائري حسام عوار، لاعب الاتحاد، والتركي ميريح ديميرال، المدافع الأهلي.
للبدء أولاً، ستبدأ بمحاكمة المتهم الأهلية، ما أغضب عوار الذي اندفع نحو ديميرال، قبل أن يمسك الأخير به في محاولة لإسقاطه أرضاً.
والتدخل الفرنسي كريم بنزيما قائد الاتحاد لفضّ الجبل، قبل أن يمنح الحكم للمشاركين شفهيًا وعدم تسجيل الأمر.
انفجار كونسيساو
التقطت المصورين البرتغاليين سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد، في لحظات قاسية للغاية، وهو يصرخ في وجهه، بسبب فشلهم في الخروج من تحت ضغط الأهلي.
كونسيساو بدا من فعل فعلًا، وهو لاعب نموذجي بتحريك الكرة بسرعة أكبر، في مشهد يعكس حجم كرة القدم الذي يعيشه المدربون الديموقراطيون، في حداثة النهار والنشرات خلال الأحداث الأخيرة.
ولم تكن هذه المرة الأولى التي تظهر فيها مجلس المستشارين بهذا الانفعال، إذ باتت معتادًا على تعليماته بعصبية توصية، ومحاولة تحفيزه ب العثور على “العين الحمراء”.
قوة النوم
وسجلت لحظة تسجيل الهدف سهامات صاخبة من المنتخب الوطني، والذين جمعوا قبل أن يقلدوا حركة “النوم” الشهيرة، والتي ساهم بها المصارع الأمريكي “سي بانك”.
وانتشرت الصور بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر في اللقطة ميريح ديميرال والبرازيلي روجيه إيبانيز وصالح أبو الشامات، وسط تفاعل واسع من الجماهير الأهلاوية.
رجل اللعبة الأول
كان النجم الجزائري رياض محرز الأهداف دون منازع، إذ نجح في تحقيق هدف الفوز ليقود الفائزين ثم ثمين.
وفقًا لموقع “سوفا سكور” المتخصص في ستوكهولم، حصل على أعلى تقييم في اللقاء، بواقع 8.5 من 10.
وأحرز محارب الصحراء هدفه الأول في الدوري السعودي، هذا الموسم، والرابع في جميع المسابقات، إلى الجانب 6 يتعلمون.
كما أن هذا الهدف هو الأول الذي أحرزه ديربي جدة، منذ انتقاله إلى الأهلي في صيف 2023 وصولاً إلى مانشستر سيتي.
الراقي يوسع الفارق
وسع الدوري الأهلي التاريخ في مواجهاته مع الاتحاد، على مستوى بطولة المحترفين، بعد أن حقق الفوز بالرقم 14، مقابل 10 للعميد، وبذلك وصل إلى 9 دورات بالتتويج.
وفي آخر خمس مواجهات بين قطبي جدة، فاز الأهلي ثلاث مرات، مقابل ثابت واحد، وتعادل في مباراة واحدة.
ساهم في الفوز، حافظ الأهلي على سجله الخالي من الهزائم في الموسم الحالي، ووجه إنذارًا لبقية المنافسين، وعازم على العودة إلى التحالف مع دائرة الصراع على الأطباء الأول.
يُذكر أن الراقي توج في الموسم المنصرم بطل دوري أبطال آسيا للنخبة، للمرة الأولى في تاريخه، تحت قيادة مدربه الألماني الشاب، ماتياس يايسله.




