“كأنه جوارديولا”.. ثورة ألونسو تتحدى نجوم الريال لاليغا

تعيش غرفة ملابس حقيقية في مدريد انقسام منذ تولى تشابي ألونسو للقيادة المستقبلية، إذ ساهمت الثورة التي قادها المدربون الإداريون والنشطاء الرياضيون وطريقة عمل الجهاز الفني توترات داخلية مع بعض النجوم، رغم تحقيق نتائج إيجابية التي حققها الفريق في ليجاي أبطال أوروبا.
برز نجم “ذي أتلتيك” في الآونة الأخيرة في الانخفاض في القلق بين ألونسو وبعض اللاعبين، الذين أبدوا استياءهم من أبرز السكاي والتغييرات تريجرية التي فرضتها منذ توليه المسؤولية في الصيف، ما أدى إلى مساهمتهم في عدم تضامنهم مع الملاعب المحدودة داخل الملعب.
شرارة اولى
اقترح أن تكون الشرارة الأولى للخلافات لمجرد إصابة فينيسيوس جونيور عند استبداله في الكلاسيكو، ولكن نتيجة لذلك يعود المصممون بالفعل إلى اللحظة التي بدأ فيها ألونسو ينفذ إصلاحاته داخل النادي، حيث وجد أن ملابسه تم التوصل إليها في الممارسات النهائية لاخترت الشهير للمنافس على كل الألقاب، بعد أربع سنوات تحت قيادة كارلو أنشيلوتي.
عند وصوله في يونيو/حزيران الماضي، أبلغ ألونسو بنفسه عن مطالبة الجميع بالركض التجريبي بجهد أكبر عندما تكون الكرة بحوزة خصم، دلالة على عدم تضمين أحد مكانه في التحكم من دون الالتزام بالإرشادات. وقد حصل على المركز الأول في كأس العالم للأندية، حيث ودّع البطولة بهزيمة قاسية 0-4 أمام باريس سان جيرمان في نصف النهائي.
دقيق، دقيق للعمل في أغسطس/آب الماضي، عقد المدربين لكي نعمل مع الفريق لوضع مجموعة من القواعد الجديدة التي تتسع الحياة داخل غرفة الملابس، الالتزام بالانضباط في المواعيد، الالتزام بأقصى قدر من التنظيم الجدي في التدريبات.
وفقًا لأحد المقربين من الجهاز الفني: “ألونسو المشاهير لفرض انضباط أكبر في الحياة اليومية داخل النادي، مع تنظيم أدق للمواعيد، والعمل في النشاط الرياضي، وإقامة جلسات فيديو جماعية وفردية”.
لكن هذه التغييرات لم تلقَ ترحيبا من الجميع، إذ تحدّدت مصادر عدة عن حالة الإحباط بين بعض اللاعبين المخضرمين الذين شعروا بالعداوات فقدوا جزء من حريتهم داخل الملعب، معتبرين أن طريقة ألونسو ثابتة وتتنوع بشكل مستمر عن النهج أنشيلوتي المرن.
وقال أحد المصادر: “وهذا أمر طبيعي، خاصة بالنسبة للنجوم الذين كانوا نهائيا المساس بهم (في عهد أنشيلوتي)”.
كما أضافت المصدر أخيرًا إلى أن الفريق “انتقل من مدرب لم يشارك كثيرًا في التدريبات ليصبح مدربًا يرغب في تشجيعه”. فيما رأى بعض اللاعبين أن ألونسو يبدو متحفظًا ويصعب الوصول إليه، بعكس أنشيلوتي الذي كان قريبًا من الجميع.
وقال أحد المقربين من أحد النجوم الريال البالغين: “” انضم كما لو كان بيب جووارديولا، لكنه في النهاية يبقى شابي”.
التغييرات الجذرية
حيث ساهمت مساهمات ألونسو في تقليص عدد العاملين بالتواجد من خلال التدريبات والباريات، حيث يقوم الرياضيون بتحسين ثقافة أكثر تركيزا وخصوصية. كما قلص دخوله إلى لندن والوكلاء إلى مناطق معينة من التدريب، وأصبح الأمر شائعا في عهد أنشيلوتي.
وطلب ألونسو أيضًا التمتع بسريّة داخل الفريق، بما في ذلك فيما يتعلق بالتشكيلات، بعد أن كانت تتسرب للإعلام قبل التأسيس، حيث اختبر ذلك بنفسه عندما قامت شركة تشكيله الأول في كأس العالم للأندية، ليتفاجأت بتسريب مشاركة جونزالو جارسيا، مازده يغيّر سياسيته منذ ذلك اليوم.
ولا زال طاقم ألونسو المساعد الفني سيباستيان باريّا، ومعّد الميزات باسمايل كامينفورتي، والمحللين ألبرتو إنسيناس وبينات لابايين، وجميعهم يحظون بتقدير كبير داخل النادي.
وقد تطلبت ذلك كامينفورتي، القادمة من تجربة سابقة في برشلونة، مفاجأة العجائب القديمة في مدريد، ما يفترض على الجميع التكيف مع أفكار جديدة أكثر حداثة وانضباطا.
نقطة تحول
ويؤكد الجهاز أنه مفيد في الوقت، مدركا أن تطور التطور الذي بدأها يتطلب الصبر قبل أن تكتمل نتائجها، لكن أثبت ريال مدريد أنه تم تنفيذي وسيره بثبات في دوري الأبطال يمنحهم دعما متنوعا، خاصة بعد الفوز الأخير في الكلاسيكو على برشلونة لأنها 2-1.
شارك في الكلاسيكو وبداية من تايلونسو، إذ خفّف الضغط الكبير الذي عانى منه بعد خسارته 2-5 أمام أتلتيكو مدريد في الشهر الماضي، والتي وعدمت الشكوك حول التوقف عن قيادة الفريق في المباراة النهائية الكبرى، بعد الهزيمة 0-4 أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية.
وشعر ألونسو وجهازه الفني ومنذ ذلك الحين أي جديد أمام عشرين أو برشلونة أو ليفربول قد يتجاوزهم لما وصفوه بصانعي البطاقات الصفراء من إدارة النادي. لكن الفوز في الشوط الثاني 1-0 ثم على برشلونة 2-1 ريال مدريد يتصدر ليجا بفارق خمس نقاط يسحبها اللاعبون، قبل مواجهة ليفربول في دوري الأبطال، بعد أن حققوا إنجازًا عظيمًا ثلاثتهم.
بخلاف الاهتمامات الداخلية، فإن بعض اللاعبين يرحبون في تلك المرحلة بفرصة للتطور، حيث تحظى مصادر داخل ريال مدريد بمرونة ألونسو التكتيكي واعتماده على المداورة على جاهزية الجميع، ويأتي عن ثقته في الشباب مثل دين هويسين (20 عامًا)، وألفارو كارّيراس (22 عامًا)، وفرانكو ماستانتونو (18 عامًا).
كما يُشيد الجهاز الفني بتطور أردا جولر وتألق كيليان مبابي، الذي ساهم بـ 18 هدفا في 13 مباراة هذا الموسم بعد أن تطور موسمه الأول بعض الأختراق داخل النادي.
ومع ذلك، توصل ألونسو إلى أن بعض النقاط المثيرة للاهتمام لا يمكن تجنبها في ناديٍ بحجم ريال مدريد، لكنه يعلم أيضًا أن نجاحه في التحكم في غرفة الملابس سيحدد التعاون مع الفريق على المدى الطويل، في رحلة مفوفة بالضغوط داخل قلعة البرنابيو.




