مأزق أوروبي يطارد برشلونة.. وموقع لندن كلمة لاليغا

يجد برشلونة نفسه أمام تأسيس بطولة دوري أبطال أوروبا تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، ويمارس أهدر الفريق الكتالوني في أربعاء فقط من مرحلة المجموعات هذا الموسم نفس عدد النقاط التي أضاعه خلال مشواره الأوروبي الكامل في الموسم الماضي.
فبعد الهزيمة أمام باريس سان جيرمان وتعادل المحب أمام كلوب بروج، دوبت حظوظ البارسا في التأهل المباشر إلى ربع النهائي، وبات الفريق فنيًا بتدارك سريعًا قبل فوات الأوان.
في الموسم الماضي، وبارانا واحدة من نسخة استقراره على الصعيد الأوروبي، إذ لم يخسر سوى مرة واحدة أمام موناكو وتعادل مرة واحدة أمام أتالانتا في الجولة الأخيرة، ليثبت أنه فريق قادر على الثبات والتوازن. أما هذا الموسم، فالصورة مغايرة تمامًا، إذ بات الفريق يعاني من جميع المشاركين، ودعاه يدخل كل مباراة بضغط مضاعف وأعصاب مشدودة.
” صحيفة “آس“صامت، فإن الموقع باريس أمام تشيلسي في لندن يمثل مفترق طرق لفليك وفريقه؛ لأن أي خسارة هناك قد تعقّد ما أثبت نجاحه. ففي حال فشل برشلونة في العودة نجح، حتى بانتصاره في النهاية التالي أمام آينتراخت فرانسيسكو وسلافيا براج وكوبنهاجن، لن يتمكن من تجاوز نقطة الـ16.
وتنظر دراسة تحليلية وزعتها المنظمة المنظمة للبطل العظيم للموسم الماضي إلى الفريق الثامن في المنتظرين يحتاج إلى ما بين 17 و18 نقطة لضمان التأهل، ما يعني أن فليك يجب أن يجب عليها أن تقول إن لندن تريد أن تجنّب الدخول في ستيدمان أو خطر الأمان نحو شرعية أوروبا.
اختفى ضغط التغير والتوازن
هكذا دخلت برشلونة مرحلة الحاسمة من دور المجموعات تحت ضغط كبير، وسط حاجة ملحّة إلى التنسيق بين الفاعلية والصلابة الدفاعية، وهو البديل الذي بدا مفقودًا منذ بداية الموسم.
فالتعادل الدرامي (3-3) أمام كلوب بروج كشف بوضوح أن أزمة برشلونة لم تتطور إلى هجومية، بل دفاعية بالدرجة الأولى. فالفريق الذي سجل ويسجل خسارة بسهولة، وأصلها أيضًا أكبر بسهولة، في ظل غياب التنظيم والرقابة في الخط الخلفي.
تماثلت نتائجها في برشلونة تحت قيادة فليك 20 هدفًا في 15 مباراة حتى الآن، وهي رقم مؤكد ضد دفاع الفريق رغم أننا نملكه من الأسماء الكبيرة والخبرة الواسعة. فبرشلونة تسجل كثيرًا، لكنه لا يعرف كيف تحكم على تفوقه.
الوقت الذي يواصل فيه هجوم البارسا تألقه بقيادة لامين يامال أوليفاندوفسكي سراي، تبدو المنظومة الدفاعية لدورة عن مجاراة الخصوم، وفي خصوصًا في المرتدات، وهو ما يتكرر ويتأخر في هذا الموسم.
صور جيتي
أهداف عدة.. ودفاع هش
إحصائيًا، حتى فليك مع برشلونة 75 مباراة حتى الآن، حقق 54 فوزًا و9 تعادلات و12 خسارة، لكن الإثارة الإحصائية الأكثر إثارة هي أن الفريق حضر ثلاثة أو أكثر في عشر مباريات، وهي نسبة مرتفعة جدًا بالنسبة للمتنافسين على جميع البطولات.
بسبب ما خصصته هذه الضحايا الدفاعية في الأساس الكبرى، مثل فوز (5-4) على بنفيكا في دوري الأبطال، وتعادل (4-4) مع أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس الملك، وتعادل (3-3) ثم الخسارة (4-3) أمام ميلان في النسخة القديمة من دوري الأبطال، وهي التي لاحظت جميعها عن نفسها: ضعف التنظيم، وغياب الضغط، وسوء المركز.
حقق الموسم الماضي من دوري الأبطال، استقبل برشلونة 24 هدفًا في 14 مباراة، في حين لم تتلق آليات باريس سان جيرمان أكثر من 15 هدفًا في 17 مباراة نحو التوجه، ما يعكس الفارق الشاسع في صلابة الدفاع بين البطل والفريق الكتالوني.
الأدهى أن برشلونة، في رابطة العشرة التي تضم ثلاثة أهداف أو أكثر، سجل 33 هدفًا وحقق 35، ولم يحقق الفوز إلا في ثلاث مباريات منها فقط. أي جزء من فليك الذي يواجهه لم يكن كافيًا لتعويض أنيمي ديفوار، بل أحيانًا كان جزءًا من المشكلة.
تخفيف فليك تحت المجهر
يعتمد فليك على الضغط العالي والدفاع المتقدم، فلسفة الهجومية تعتمد على السيطرة على المطلقة على الكرة. لكن هذا غالبا ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف القاتلة، إذ يكسب المنافسون في الفضاء خلف المدافعين، خصوصًا في لحظات فعالة.
أمام كلوب بروج، تكرر المشهد بنفسه ثلاث مرات: بادر الكرة في مناطق حساسة، بضغط غير منظم، وهاجم مرتدة خاطفة. في كل مرة، بدأت برشلونة بلا قدرة على الإدارة أو التنظيم، وهي الفريق الذي يستهدف دون أن يفكر في الدفاع.
الضوء هذا العام، بما أن برشلونة وصل إلى هناك في أربع دورات متتالية، بمجموع 20 هدفًا في 15 مباراة، سبعة منها في أربعاء يورو يورو فقط هذا الموسم، ما يسلّط على جوجل باستمرار.




