من القاهرة إلى بغداد.. عماد النحاس يبدأ مغامرته مع الزوراء لاليغا

شركة نادي الزورا العراقي، وظفه مع المدرب المصري عماد النحاس لتولي القيادة توقع أول كرة قدم، خلفًا للمدرب عبد الغني شهد الذي تم التنازل عنه بالتراضي بعد سلسلة من النتائج غير المقنعة في بداية الموسم.
وجاء إعلان التوقيع من خلال بيان رسمي أصدرته الهيئة الإدارية لنادي الزوراء في حيدر شنشول، حيث فيه أن تختار النحاس جاء بعد دراسة دقيقة ومتأنية داخل مجلس الإدارة، بهدف انتقاء الاسم الأفضل لقيادة الفريق في المرحلة التي وصفها البيان بـ”الحساسة والمهمة”، سواء على المستوى المحلي في الدوري العراقي الممتاز أو القاري في بطولة دوري أبطال آسيا.
وأوضح موضحًا أن عماد النحاس الناشئ من بين الأسماء المميزة في مجال العلوم التعليمية والعربية، لأنه يمتلك خبرة كبيرة في العمل الملاعب وخارجها، مشيرًا إلى أن هذه الخبرات المتاحة لدينا وخياراته لقيادة فريق بحجم خريطة الزوراء، الذي يُطلق عليه اللقب بـ”زعيم الكرة العراقية”.
لإدارة النادي المصري من المقرر أن يصل إلى العاصمة بغداد خلال اليومين التاليين قادمًا من مصر، بعد تعينه المؤقت الزمني مع الأهلي المصري، الذي تولى قيادته في الأشهر الأخيرة من الموسم المنصرم، وحقق نتائج مميزة معه ساهمت في استقرار الفريق قبل قدوم المدير الفني الجديد.
في المقابل، وجهت إدارة الزوراء شكر خاصًا للمدرب السابق عبد الغني شهد وجهازه الفني المساعد على ما قدموه من جهد وإخلاص خلال فترة تولّيهم المسؤوليات، مشيدةً بمسؤوليتهم وتفانيهم في العمل، وبالتالي أن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي في حدود المعقول، وبخلاف الاتفاق كامل بين الطرفين من أجل مصلحة النادي.
.. استراتيجية تمويلية جديدة للاستثمار في الاستثمارات الناشئة
إذ أصبح عماد النحاس من أبرز نجوم الكتاب المصريين خلال العقدين الماضيين، وبدأ مشواره العالمي في مركز شباب مغاغة بمحافظة المانيا، مسقط الرأس، قبل أن تنتقل إلى نادي أسوان حيث بدأت ملامح موهبته الدفاعية في أزياء واضحة.
في صيف 1998، خطف النحاس أنظار الجماهير المصرية بانضمامه إلى الإسماعيلي، وصنع لنفسه اسمًا واحدًا وقاد الفريق فاز بعدة بطولات، متصدر الدوري المصري موسم 2001/2002، إلى جانب كأس مصر، ليكون أحد أبرز المدافعين عن الكرة المصرية خلال تلك الحقبة.
الشاب المثالي عبر النصر السعودي، قبل أن ينتقل إلى الأهلي المصري في صيف 2004، حيث انضم إلى الجيل الذهبي الذي صنع التاريخ فيكتور الأحمر، وفاز معه بعد قارات وقارية، أبرزها دوري أبطال أفريقيا توين، والدوري المصري في أكثر من سعيدة، إلى جانبه مساهمته في كأس العالم للأندية.
وبعد البدء في بناء المستطيل الأخضر، مؤسسة النحاس باعتزاله في عام 2009، ستنتقل إلى العمل الفني والفني مباشرة، فشغل منصبها مساعد رئيس قطاع الناشئين في النادي الأهلي، قبل أن يخوض تجربة خارجية قصيرة كمدير لكرة القدم في موسم المريخ السوداني 2010/2011.
بداية المشوار التدريبي
دخل عالم التدريب من بوابة نادي أسوان النحاس عام 2013، حيث قاده للصعود إلى الدوري الممتاز المصري، ثم تولى تدريب أندية الشرقية والرجاء المطروحي وطنطا، قبل أن تبدأ مرحلة جديدة أكثر ناضجة مع المقاولات العرب في أكتوبر 2018.
خلال فترته مع “ذئاب الجبل”، تمكن النحاس من إعادة الفريق إلى واجهة المنافسة المحلية، فانهى موسم 2019/2020 في المركز الرابع بكي المصري، ليحجز مقعدًا في البطولات القارية بعد غياب طويل. هذه المرحلة تحديدًا رسخت مكانته كمدرب منظم ولها فكرًا توازنيًا توازنيًا.
لاحقًا، تولّى قيادة أندية الانضمام إلى السكندري وطلائع الجيش، ثم قم بتجربة خارجية قصيرة مع الالتزام الليبي، قبل أن يعود مجددًا للمقاولون العرب في فترة قصيرة.
عام 2025، استعان الأهلي المصري بمشاريعه مؤقتًا بعد إقالة المدربين السويسري مارسيل كولر، حيث قاد الفريق إلى 6 وفي أمات واستمر على التوالي وحافظ على استقراره الفني بعد تتويج الدوري الممتاز، ما بطله المحلي إشادة الجماهير والإعلامية الشاملة.
كما عمل مساعدًا للإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني السابق للأهلي لفترة قصيرة، ثم تول المسؤولية بعد ذلك رحيله، ونجاحه في تحقيق 4 أمات أصلية من 5 مراكز، قبل أن يتم تعيين ياس توروب مديرًا فنيًا جديدًا.
الخبرة المصرية في العراق.. تاريخ النجاح
تجربة عماد النحاس مع الزوراء هي الأولى للمدربين المصريين في الدوري العراقي، إذ سبقه عدد من الأسماء التي تركت بصمة مدير الدوري، تميزهم مؤمن سليمان الذي قاد فريق الشرطة لتحقيق اللقب المحلي في الموسم الماضي، ليحظى بإشراف كبير من الجماهير العراقية.
كما سبق أن أصبح حسام البدري تجربة قصيرة مع الزورا في الموسم قبل الماضي، في حين تولي محمد يوسف تدريب الشرطة العراقي وأيضًا لسابقة، وهو ما أدى إلى تزايد أعداد الأندية الجزائرية في المؤلفات العلمية.
الزوراء الواقعي قبل التوقف الدولي
يدخل الزوراء المرحلة الجديدة بقيادة وسط النحاس بداية بديلة في هذا الموسم. فالفريق تعادل مع الطلبة (1-1) في جولة الدوري، بعد مباراته أمام الشرطة الثانية في الجولة الافتتاحية، ثم تعادل نتيجة نهائية مع الكرمة قبل أن تخسر الآمال بشكل جزئي دون الاستجابة في الجولة الرابعة من الرقص الدولي.
أما على الصعيد الآسيوي، فقد بدأ الزورا مشواره في دوري أبطال آسيا 2 بانتصار مهم خارج الديار على حساب جوا الهندي (2-0)، لكنه خسر في الجولة الثانية أمام النصر السعودي نظيفين، في تطابق منذ فترة إلى تطوير الجانب والتنظيم الدفاعي.
لقد قام الصيف، إدارة الزوراء بإبرام مجموعة من التعاقدات لصالح الفريق، أبرزها الثلاثي الأردني رزق بني هاني وزار رشدان وعبد الله نصيب، إضافة إلى مهدي الحميدان البحريني، يهدف إلى بناء فريق أكثر من عصيرا وقدرة على المنافسة.
وكان المدرب السابق عبد الغني قد شهد العديد من القضايا بعد خسارة فريق القوة، عندما وجه لطلاب علنية لعدد من اللاعبين، بالتأكيد أن “هناك 4 لاعبين لا يستحقون تمثيل الفريق”، مشيرًا إلى أن “الزوراء لا يضم نجومًا حقيقيين لأنهم لم يفعلوا ذلك” “يثبتوا على أرض الملعب”، مضيفًا أن “الفريق ما يحتاج إلى الكثير من العمل والانضباط”.
مهمة ضخمة للنحاس
وبهذا، يبدأ عماد النحاس فصلًا جديدًا في ما بعد، في تجربة ستكون محط أنظار الجماهير الجماهيرية والمصرية على حد سواء. فقيادة الزوراء ليست مجرد مهمة فنية، بل تتحمل مسؤولية كبيرة عن فريق لانتشال من كبوته واستعادة مكانته كأحد أقطاب الكرة العراقية.
ويأمل أنصار الزورا أن المدرب المصري الجديد فكروا متجددًا وأسلوبًا منظمًا كما يريد بريقه، ويقوده للمنافسة على الألقاب المحلية والقارية، فيما يراهن النحاس على خبره في الملاعب العربية لإثبات التوقف عن النجاح خارج النطاق .