الدوري الاسباني

نصف قوة ريال مدريد.. مبابي يطارد أرقام رونالدو في البرنابيو لاليغا

يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي لحظاته المضيئة مع ريال مدريد، ويتحول إلى آلة تهديف لا تعرف القهوة، ويستطيع أن يسير إلى ما هو أبعد من الثنائي التاريخي الذي حققه كريستيانو رونالدو في ملعب “البرنابيو”.

النجم الفرنسي لا يكتفى بأداء البحر، بل يواصل تحطيم الأرقام وتحدي نفسه يومًا بعد يوم، وقد أصبح الأبرز كمدرب تشابي ألونسو.

تقول صحيفة “آس” الشعبية “ي مبابي الآن أول حذاء في التقدم، تسعى إلى التقدم لعشرات العمال الجماعيين يومًا بعد يوم، حتى تصل ميتاله إلى أقصى النقاء “عيار 24″، إذ يسجل هدفًا جديدًا للآخر، ويخطو بالثبات نحو المجد الذهبي في مسارٍ لم يكن محددًا في خارطة قريبًا، وأصبح وجهًا طبيعيًا له”.

لأنه اليوم الذي انضم فيه إلى جماهير “البرنابيو”، انطلق مبابي بسرعة مذهلة نحو الهدف التالي، بعد أن سجل بعض الفرق في الفرق فالنسيا، ليصل إلى 13 هدفا في 11 مباراة، متفوقا على هاري كين ويرلينج هالاند، وتعاونه بفارق بسيط من الثقة هو داركو ليمايتش!”.

في مواجهة فالنسيا، وقع مبابي على هدفين وكان بإمكانه أن يحمل الثالث، لكنه اختار أن يكون قائدا جماعيا عندما ترك العقوبة الثانية لزميله فينيسيوس جونيور. علاوة على ذلك، لا أحد يستطيع أن يقهر لقب الأهداف منه، حيث يتصدر جدول الأهداف في الدوري الإسباني الخفيف 13 هدفا في 11 مباراة فقط، بفارق فارق عن أقرب ملاحقيه جوليان لافيريز (7 أهداف).

مجموع رصيد مبابي هذا الموسم 18 هدفا في 14 مباراة، مذهل تماما 1.29 هدف في اللقاء الواحد، وهي أرقام تذكّر بعصر رونالدو الذهبي، بل تذكرة عن هوية تهديفية خاصة تحمل توقيع كيليان.

يعيش النجم الفرنسي فترة تهديفية الشمعة، حيث سجل في 8 دورات متتالية في الدوري، وهو رقم لا يتفوق عليه في تاريخ ريال مدريد الحديث سوى كريستيانو رونالدو، الذي خسر الشباك في 10 دورات متتالية خلال موسم 2014-2015. ويستهدف مباب الآن معادلة ذلك الرقم أو تجاوزه في المسافة أمام رايو فاليكانو (9 نوفمبر/تشرين الثاني)، إلتشي (23 نوفمبر بعد التوقف الدولي)، وجيرونا (30 نوفمبر).

وقد وصل فرانسيس إلى 44 هدفا في أول 45 مباراة له في الليجا، وهي أفضل بداية في تاريخ أجداده منذ أيام الأسطورة بوشكاش (44 هدفا في 44 مباراة)، متفوقا على رونالدو الذي سجل 43 في أول 45 لقاء له. من أسطورة إلى أخرى، كاتب مبابي فصلا جديدا في تاريخ ريال مدريد.

داركو ليمييتش.. بطل مغمور

في الدوريات الكبرى، لا أحد يتفوق على مبابي حاليًا، إذ يأتي بعده مباشرة هاري كين (12 هدفا) ثم هالاند (11 هدفا). لكن المفاجأة أن المتصدر للسباق المؤقت الذهبي حاليا هو الصربي داركو ليمايتش، تلبي العملاق بطوله 199 سم، والذي يتألق مع نادي ريجا إف إس في الدوري اللاتفي، فشل 27 هدفا في 29 مباراة، قبل جوليتين فقط من نهاية الموسم.

وأكيد أن مبابي يتصدر فعليا حيث أن اختلاف نقاط المقارنة في جائزة الحذاء الذهبي يجعل ليمايتش يتصدر الصدارة، حيث يساوي الفائزين الـ27 نقاطا أكثر من الفائزين مبابي الـ13. ومع ذلك، فقد اعتزم نهاية الدوري اللاتفي، وسيغادر الشركة سريعًا من القمة، ولكن مجرد نفسه متقدم على عمالقة سريعين ومدربين في تحقيق النجاح.

مطاردة أسطورية وراء أرقام كريستيانو

لفترة طويلة لليمايتش، إلا أن مبابي لا ينافسه ولا ينافس كين أو هالاند، بل يطارد أسطورته كريستيانو رونالدو. النجم الفرنسي لا يخفي إعجابه بالبرتغالي، لكنه رفض البداية، وبدأ في حوار سابق مع خورخي فالدانو: “أتمنى أن يحلم الناس بي يومًا كما يحلمون بكريستيانو”.

لكن أرقام مبابي الحالية تتحدى تواضعه، فبمعدل 1.29 كبير في السياسة، ويبدو أن جميع المرشحين ريال مدريد قادرون على تحقيق هذا الموسم (63 مباراة)، فقد ينهي الموسم بـ81 هدفا، أي بفارق عن أفضل موسم لرونالدو (61 هدفا في 2014-2015). تسجيل هذا الإيقاع، كيليان يحتاج فقط إلى 48 مباراة لتجاوز هذا الرقم.

روح صانع الألعاب.. أنياب الهداف

حتى الآن، مقبول مبابي 14 ولم يفشل في التسجيل سوى أمام ريال مايوركا ويوفنتوس.

في بعض اللقاءات، اختار مبابي فرصته بنفسه، وفي مكان آخر يكون منفذ خارجي، خاص عندما يكون إلى جواره زميله المفضل أردا جولر، الذي قدم جميع TBTB الحاسمة الست هذا الموسم للنجم الفرنسي.

من بين الأهداف مبابي الـ18 هذا الموسم، يخدم 15 منها داخل منطقة الجزاء بنسبة 83.3%، نسبة قاربة رائعة للغاية الماضي (81.8%)، إلا أن التحسن الكبير يظهر في دقته التهديفية، إذ كان يحتاج الموسم الماضي إلى 5.5 تسديدات للهدف، بينما أصبح الآن يسجل من كل 4.4 تسديدات فقط، في دليل على التقدمه في الجبهة الأمامية.

نصف قوة ريال مدريد

التحسن الكبير في أداء مبابي يرتبط أيضا بعامل بدني واضح، ويتداول 3 كيلوجرامات من وزنه خلال الصيف بفضل خطة إعداد دقيقة وأكثر رشاقة ومرونة داخل منطقة الجزاء. ومع ذلك، أصبح مبابي المدرب الأول في مشروع ريال مدريد الجديد.

من أصل 34 هدفًا سجلها الفريق الملكي هذا الموسم، خطط مبابي 18 منها، أي ما يعادل 52.9% من إجمالي الأهداف الحقيقية لإبداع. إنه لا يقارن نفسه برونالدو، ولكنه عمليا يسير على خطاه، بالأرقام والهيمنة والتأثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى