كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا؟

كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا؟
كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا؟ يعيش فولهام وكريستال بالاس موسمين مختلفين تمامًا في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكنهما يشتركان في نقطة جوهرية واحدة: كلاهما يمتلك مدربًا مطلوبًا بشدة وتنتهي عقودهما في الصيف المقبل.
ورغم أن فولهام يحتل المركز الخامس عشر هذا الموسم، إلا أن فترة ماركو سيلفا مع النادي تُعد ناجحة منذ توليه المهمة عام 2021، إذ قاد الفريق للصعود إلى البريميرليغ في أول موسم، ثم ثبّت أقدامه في الدوري بثلاثة مواسم متتالية أنهاها في المراكز 10 و13 و11.
أما أوليفر غلاسنر، فحقق مع كريستال بالاس خلال أقل من عامين ما لم يسبق أن فعله النادي في تاريخه: التتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، ثم الفوز بدرع المجتمع هذا العام، ووصل بالفريق إلى المشاركة الأوروبية عبر دوري المؤتمر.
ورغم اختلاف الظروف، يبقى أكبر أصول الناديين ليس على أرض الملعب، بل على الخط الفني. السؤال الأهم: كيف يحافظ كل نادٍ على مدربه قبل انتهاء العقود؟
أوليفر غلاسنر… مدرب بطموحات عالية وطلباته واضحة
يُعرف غلاسنر بأنه شخص يصعب إرضاؤه، ليس بسبب التذمر، بل بسبب طموح كبير وثقة عالية بقدراته. ولكن في سياق التفكير في كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا، يجد بالاس نفسه أمام معادلة مهمة:
إذا أراد النادي الاحتفاظ بالمدرب النمساوي، فعليه أن يواكب طموحه.
الفريق يعيش واحدة من أفضل فتراته، وكان الفوز الأخير على وولفرهامبتون 2-0 دليلًا على استمرار هذا الزخم، ليصل بالاس إلى المركز الخامس. وهذا يضع غلاسنر تحت المزيد من الأضواء، ويُزيد من اهتمام الأندية به.
غلاسنر لا يتحدث كثيرًا عن عقده، مؤكداً أن التركيز الآن على نجاح الفريق. بالنسبة له، ليست القضية مرتبًا أو مدة العقد، بل “اتفاق على رؤية مشتركة” بشأن مستقبل النادي.
المدرب الذي ارتقى بمستوى بالاس بشكل غير مسبوق، يريد شيئًا واحدًا: أساساً قويًا ليبني عليه مستقبلًا أطول. وهذا يشمل:
-
تعزيز الفريق بصفقات مبكرة
-
تطوير كافة الجوانب داخل النادي
-
تحسين بيئة العمل والبنية التحتية
-
وضوح الرؤية بين الإدارة والجهاز الفني
بالاس يعمل على ذلك بالفعل:
أكاديمية النادي الحديثة التي بلغت كلفتها 30 مليون جنيه، المنشآت المتطورة، ومشروع تطوير الملعب الذي يبدأ العمل الفعلي عليه قريبًا — كلها خطوات يرى غلاسنر أنها أساسية لمشروع طويل الأمد. وهنا يتساءل البعض: كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا بطريقة فعالة؟
كما أن تجربتيه السابقتين مع فولفسبورغ وفرانكفورت انتهتا بسبب خلافات حول التعاقدات، لذلك فإن الانسجام والتخطيط الواضح سيكونان المفتاح لإبقائه.
ماركو سيلفا… Fulham يحتاج إلى طموح أكبر لإقناع مدربه
أما في فولهام، فالوضع مختلف. الفوز الأخير على سندرلاند أعاد قليلًا من الإيجابية، لكنه لم يحسم مستقبل سيلفا.
النادي يريد تجديد عقده، لكن المدرب البرتغالي لا يزال متحفظًا، مكتفيًا بالقول إنه “يتحدث مع الإدارة”.
في الحقيقة، إحباط سيلفا واضح منذ بداية الموسم، خاصة بسبب سياسة الانتقالات الضعيفة للنادي. على مدى نافذتين، كان فولهام الأقل إنفاقًا بين أندية الدوري، بل وخسر لاعبًا مهمًا مثل أندرياس بيريرا دون تعويضه. كيف يحافظ كريستال بالاس وفولهام على مدربيهما أوليفر غلاسنر وماركو سيلفا قد يكون بمحاولة تحسين هذه النقاط.
سيلفا كان صريحًا:
“هذا الوقت كان يجب أن نظهر فيه طموحًا أكبر.”
وحتى صفقة الجناح الشاب “كيفن” لم تُقنعه، خصوصًا مع الاعتماد الكبير على المخضرم راؤول خيمينيز (34 عامًا) كمهاجم أساسي.
رغم ذلك، يبقى سيلفا أحد أكثر المدربين تكتيكًا وابتكارًا في البريميرليغ، وقد ظهر ذلك أمام سندرلاند عندما سيطر فريقه على المباراة بالكامل وخلق 24 فرصة، إلى أن جاء هدف الفوز في الدقيقة 84.
لكن المشكلة ليست في الأداء، بل في سقف الطموحات.
فولهام تحت قيادة سيلفا سجّل:
-
52 نقطة (2022-23)
-
47 نقطة (2023-24)
-
54 نقطة (2024-25)
استقرار ممتاز، لكنه بالنسبة لمدرب طموح مثله غير كافٍ إذا بقي النادي ثابتًا دون تطور.
سيلفا قال بوضوح:
“الوقوف في نفس المكان ليس شيئًا أؤمن به.”
الحل لفولهام بسيط وواضح:
إظهار طموح أكبر، وتدعيم الفريق بصفقات قوية، وإقناع المدرب بأن النادي قادر على خطوة جديدة.
وإلا فإن قدميه ستأخذه إلى نادٍ يمنحه مشروعًا أكبر.
-
كريستال بالاس يستطيع إبقاء غلاسنر إذا استمر في بناء مشروع واضح وطموح، مع تطوير البنية التحتية والقيام بصفقات مدروسة مبكرة.
-
فولهام يحتاج إلى سياسة انتقالات أكثر جدية وإظهار رؤية أكبر للمدرب البرتغالي الطموح.
كلا الناديين يملكان مدربين يمكنهما تشكيل مستقبل النادي لسنوات، لكن الأمر يعتمد على خطوة واحدة:
هل الإدارة مستعدة لمجاراة طموح مدر




