عودة بالزمن.. اتحاد جدة لإنتاج حلم عازف الهلال لاليغا

تلعب كرة القدم دوراً بارزاً في تفوق الخيال، وتحكم الأحلام إلى مفارقات لا تُصدق، وهو ما حدث عندما أعلنت شركة اتحاد جدة تعاقده مع المدرب سيرجيو كونسيساو.
وقرر سيرجيو سيرجيو كونسيساو ليتولى المهام المهمة، خلفًا لفرنسي لوران بلان، بعد سلسلة من التعثرات على مستوى والشكل الفني للعميد.
وتنتظر جماهير الاتحاد أن يحدث كونسيساو فارقًا نسبيًا خلال الفترة المتبقية، نظرًا لأسلوبه المتوازن وقدرته الكبيرة على القلب العطية.
العودة بالزمن
إذا فرغت من غوانتانامو روبن نيفيز، لاعب وسط الهلال، تنبأ قبل عام بوجود بكونسيساو، ولهذا السبب تمنيه قائد الزعيم يوما ما.
وقال نيفيز وقتها: “أرغب في العمل مع سيرجيو؛ يبدو أنه يستمتع بتواجده معًا لجورجي جيسوس”.
وأضاف: “انضممت قبل ولفرهامبتون إلى بورتو بأيام رائعة، لذلك لم أتواصل معه، وسعى إلى تحقيق هدفه”.
واجلس: “تتحدث معه مرة واحدة فقط خلال عطلةتي، وأتمنى النجاح”.
صور جيتي
حلم عكسي
اليوم، وبعد مرور عام على تلك الكلمات، وجد نيفيز نفسه في مشهدٍ مثيرٍ كرويٍٍ للسخرية والدهشة، إذ أصبح كونسيساو مدربًا لوجي اثنان من اتحاد جدة، لا يمكن أن يعجب الوقود القديم لتحدي جديد.
وبالتالي، فإننا نشهد مشهدًا أمنيًا قديمًا إلى مشهد درامي الجديد في الدوري السعودي، يجمع بين نيفيز وكونسيساو على أرض واحدة، لكن على صراع لا يعرف الرحمة.
ويحلم المدرب الجديد بتثبيت بعده من خلال تصحيح المسار، وسط منافسة شرسة مع النصر والهلال على جميع الألقاب.
تشابه في جمهورية السودان
توفي نيفيز وكونسيساو إلى المدرسة الحديثة التي تقوم بالانضباط التكتيكي والالتزام النفسي والشغف الدائم بالانتصار.
فالأول يعزف بتمريراته الدقيقة ويقود الإيقاع من عمق الملعب، يفضل يتوجه أوركسترا من على الخط الجرادٍ صارم وذكاءٍ تكتيكي حاد.
وربما يكون هذا التشابه في الشخصية والرؤية هو ما بلس نيفيز يُبدي إعجابه به في المقام الأول، لأن كليهما يُجسد الحقيقي نهائي حتى النهاية.
لقاء قادم بطعم خاص
في حالة وقوع حادث الهلال بالاتحاد خلال الأشهر القادمة، وستكون أكثر من مجرد تطابق، بل رمزي يجمع بين التوقعات وواقعٍ جديد.
نيوم سيحاول إفراج المدير الذي تمكن من تطوير العمل معه، حيث سيحاول كونسيساو أن يثبت أنه قادر على التفوق حتى الأمام معجبيه بالموهبة.
هي مواجهة بين “العقل” و”الروح”، بين مدربي المشاهير لتغطية اجتماعاتهم، ولاعب يطمح لقيادة زعيمه البطولات.
ماذا تنتظر الجماهير الاتحاد من كونسيساو؟
منذ إعلان التعاقد مع كونسيساو، تعيش جماهير الاتحاد حالة من الترقب المشوب بالأمل، فالموسم الحالي لم يبدأ كما كانت تتمنى، والنتائج المخيبة للربح على أمل أن يكون المدربون البرتغالي هو المنقذ المنتظر.
الاتحاد الذي عرفه الجماهير خلال المواسم الماضية كان فريقًا مرعبًا منظمًا، يعرف كيف ويغلق الأشياء، لكن هذا المعان فجأة فجأة مع سوء الإصابة الواضحة، حتى بات الفريق بلا شكل ولا روح.
يُنظر إلى كونسيساو كمدرب قادر على إعادة التوازن والانضباط، لما عرف عنه من حزم تكتيكية وشخصية قوية على أرض الملعب.
كان العميد في الموسم الماضي صاحب عمل واحد من خطوط الدفاع والهجوم في الدوري السعودي، لكن هذا التفوق بدأ يبدأ منذ وقت ليس ببعيد.
ومع خبرة كونسيساو في تنظيم الخطوط الخلفية خلال فترة فترته مع بورتو، تأمل الجماهير أن يعيد الصلابة من جديد، إلى جانب استعادة الاسطورة بين الدفاع والوسط الذي كاد أن يختفي.
يمتلك الاتحاد اسمية هجومية على مستوى بنزيما الأعلى، ديابي، بيرجوين، وسام عوار، باستثناء عدم استغلاله المطلوب.
المدرب عُرف قادر على استثمار المواهب داخل المنظومة الجماعية، ما يجعلنا نكسب الأمل في تويوتا كرة السلة ممتعة بين التوازن.
ويحتاج إلى المشاركة في رؤية بعيدة المدى، وإضاعة الوقت على خريطة المنافسة المحلية والآمنة بشكل عام، حتى لا تكون حلولاً مؤقتة.
المدرب يستخدم سجلاً مليئًا بالتحديات الصعبة في أوروبا، وقد يحتوي على البنية الأساسية التي لا يهرب من الضغط بل يتغذى عليه، وهذا ما نريده الجماهير تراهن على القوى القوية في مواجهتها.
جدول صعب
ويتولى كونسيساو مهمة صعبة خلال الشهر الحالي، حيث سيخوض عدة مباريات تبدأ بمواجهة الفيحاء في الجولة الخامسة من الدوري سعودي.
ويطير الاتحاد بالكامل إلى العراق لمواجهة الشرطة في الجولة الثالثة من نخبة آسيا، قبل أن يطلع الهلال في الجولة السادسة من الدوري السعودي .
ويستمر اللعب الشهري ضد النصر، في إطار منافسات الدور النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.