ما الذي يمكن أن يتعلمه الدوري الإسباني والدوري الإيطالي من مباريات اتحاد كرة القدم الأميركي الدولية؟ لاليغا

منذ عام 1990، أقام الدوري الاميركي للمحترفين 40 مباراة دولية في أربع دول، بينما نظم الدوري الأمريكي لكرة السلة 37 مباراة في خمس دول منذ عام 1996.
كلا الدوريين لديهما مواعيد أكثر خلال العام المقبل، وتقول ليا ماكناب، رئيسة الإستراتيجية والعمليات الدولية في الدوري الاميركي للمحترفين، إن الألعاب الدولية “كانت بمثابة حافز للنمو المستمر للعبة على أساس عالمي”.
لكن نمو الدوري الاميركي للمحترفين و MLB قد تضاءل أمام نمو اتحاد كرة القدم الأميركي. وكانت مباراة الأحد على ملعب ويمبلي هي المباراة رقم 54 التي يخوضها الدوري الوطني لكرة القدم خارج البلاد منذ أول مباراة له في المكسيك عام 2005.
على الرغم من أن عدد مشجعي اتحاد كرة القدم الأميركي العالمي قد ارتفع إلى 410 ملايين، إلا أن الرياضات الأخرى لديها أكثر من ذلك بكثير. إن الأمر مجرد أن اتحاد كرة القدم الأميركي لديه الآن نموذج أعمال أثبت أنه مربح للغاية.
ارتفع الدخل المشترك لاتحاد كرة القدم الأميركي، والذي يتم توزيعه بالتساوي على فرقه الـ 32، من 8 مليارات دولار (6 مليارات جنيه استرليني) في عام 2010 إلى أكثر من 23 مليار دولار (17 مليار جنيه استرليني) في عام 2024 – أي ما يقرب من ضعف الدوري الاميركي للمحترفين والدوري الرئيسي لكرة السلة، وثلاثة أضعاف الدوري الممتاز.
بدأ هذا النمو السريع في عام 2003 تقريبًا، عندما وضع اتحاد كرة القدم الأميركي استراتيجية طويلة المدى، حيث يُنظر إلى المباريات التنافسية في الخارج على أنها أفضل طريقة لتنمية كرة القدم الأمريكية على مستوى العالم.
نظمت لندن مباريات سنوية اعتبارًا من عام 2007 ولم يوسع اتحاد كرة القدم الأميركي سلسلته الدولية إلا عندما كان واثقًا من استمرار بيع التذاكر.
واجه الدوري في البداية معارضة من الفرق لأنهم لم يرغبوا في التضحية بمباراتهم على أرضهم، ومن اللاعبين بسبب السفر. بدأ ذلك يتغير عندما رأت الفرق مدى شعبية الألعاب ولأنهم جعلوا يشعرون وكأنهم في منزلهم.
وقال هنري هودجسون، المدير العام لاتحاد كرة القدم الأميركي في المملكة المتحدة وإيرلندا، لبي بي سي سبورت إن الدوري أوضح أن الفرق “يجب أن تتمتع بتجربة سلسة واستثنائية عندما تلعب في الخارج”.
وقد أقيمت المباريات الدولية في بعض الملاعب الأكثر شهرة وحداثة في العالم، مثل استاد ويمبلي وتوتنهام هوتسبر، مع المزيد للمتابعة.