من آسيا إلى العالمية.. 21 يومًا نصب الدوسري ملكًا للكرة السعودية لاليغا

في 3 أسابيع فقط، خطف سالم الدوسري، قائد الهلال، نجم الجميع، وتحول من نجم محلي إلى رمز كروي يُجسد روح السعودية الجديدة في الملاعب.
خلال 21 يومًا فقط، وبعد كتابة “التورنيدو” فصول المجد، باكتمان بين البطولات واللحظات العسكرية، من تألق القاري في دوري أبطال آسيا إلى وجود اسمه بين نجوم العالم.
وهدفها فارق المرمى ليخرج الشباك في الاختيار المستحيل، ليفرض الدوسري في أن يفرض نفسه ملكًا متوجًا على عرش الكرة السعودية، جامعًا بين المهارة والقيادة والمرأة، وأؤكد أن النجومية ليست صدفية، بل ثمرة شغف لا يهدأ.
وفقا لبيان الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، فإن اللجنة النهائية لسبب مختلف عن التواجد في تشكيلة العام، وسجل تواجد سالم الدوسري، نجم الهلال والمنتخب السعودي.
كما شهد أيضًا حضور كريستيانو رونالدو لاعب النصر، وثلاثي الهلال، كاليدو كوليبالي وروبن نيفيز والحارس المغربي ياسين بونو.
21 يومًا من المجد
لم تكن إنجازات سالم الدوسري في تلك الفترة مجرد أرقام تُضاف إلى سجله، بل كانت محطات تُرسّخ مكانه كأحد أعظم من لمس الكرة السعودية.
في غضون 21 يومًا فقط، كتب “التورنيدو” فصولًا جديدة في تاريخ كرة القدم الأسترالية والعالمية، وأصبح أول لاعب سعودي في التاريخ يستحق جائزة أفضل لاعب في آسيا مرتين، مؤكدًا على بريقه وثبات مستواه في القمم.
وانضمم الدوسري إلى قائمة محدودة لأربعة لاعبين فقط نالوا الجائزة مرتين، هم الياباني هيديتوشي ناكاتا في 1997 و1998، والأنكي سيرفر دجيباروف في 2008 و2011، والقطري أكرم عفيف في 2019 و2023.
صور جيتي
الإنجازات، حرم الدوسري لاعب عفيف من أن يصبح أول لاعب في التاريخ، يحقق الفوز بثلاث مرات، كما حرم عارف أيمن من أن يكون أول لاعب ماليزي يتوج بجائزة القارية الكبرى.
ولم يتم تحديد الدوسري عند حدود المفردات الفردية، بل تم تسجيله أيضًا في أرشيفات دوري أبطال آسيا كأول سعودي مسجلاً 34 هدفًا في تاريخ البطولة، ويمكن تسجيل التاريخ للمملكة في المحفل القاري الأكبر.
وجاءت اللحظة الأهم عندما كسر العالمي، وأصبح أصبح أول لاعب سعودي يترشح لجائزة من جوائز “فيفا” الرسمية، ليدخل نادي الأساطير الذين يمثلون أوطانهم في المحافل الكبرى، ويرفع اسم السعودية إلى فئات التقدير العالمية.
هكذا، خلال 21 يومًا فقط، تحول سالم الدوسري من نجم يتألق في الملاعب إلى أسطورة حقيقية تكتب التاريخ بحروفٍ من ذهب.
موسم تاريخي
وجاء ذلك، ونتيجة لذلك إلى المستوى المذهل الذي قدمه سالم الدوسري خلال الموسم الماضي، حيث قدم الإصدار المتميز منه على المستوى التهديفي.
المشارك السعودي خلال الموسم الماضي 27 هدفًا، في 51 مباراة تشمل جميع المسابقات، وصنع 18 أخرى، ليؤكد أنه أثر أكثر من اللاعبين السعوديين في العقد الأخير.
الدوري السعودي، وأعضاء الدوسري فعلياً، إذ شارك في 30 مساهماً مباشرة (15 هدفاً و15)، ويشترك بشكل خاص مع فرنسيس كريم بنزيما وفي التحالف، ويشترك أكثر من أعضاء صناعة الأهداف في الأوتليت، متفوقاً على فرنسيس موسى ديابي الاتحاد نجم.
كما نال جائزة أفضل لاعب محلي في الدوري السعودي من رابطة الدوري السعودي، وجائزة أفضل لاعب في الدوري العام من موقع “سوفا سكور” العالمي، بالتأكيد تأثيرًا كبيرًا عليه.
صور جيتي
وعلى الصعيد القاري، تمكن الدوسري من تسجيل أهداف دوري أبطال آسيا إلى 10 أهداف، على الرغم من خروج الهلال من نصف النهائي أمام الأهلي.
وهذا الرقم دليلاً على ثباته يستمر ولا يزال في البطولات الكبرى.
لاعب يبلغ من العمر 34 عامًا واصل تألقه في بطولة كأس العالم للأندية 2025، في حين سجل هدفًا أهم في فوز الهلال على باتاشوك المكسيكي 2-0 في دور المجموعات، ليقود الفريق إلى النهائي النهائي.
لكن شهرته من المشاركة في المباراة التالية في مانشستر أمام سيتي الإنجليزي فلومينينسي البرازيلي، ما شكل غيابًا مؤثرًا في المراحل الإقصائية من البطولة.
تحديات منتظرة
رغم المجد الكبير الذي حققه سالم الدوسري في الوقت المحدد، إلا أن الطريق أمامه لا يزال مليئًا بالتحديات الكبرى، فالموسم الجديد لديه السيولة المتعددة قد الاعتراف مكانته بين الأساطير الخالدين.
على الصعيد المحلي، يدخل الدوسري موسمًا شاملاً مع الهلال، حيث ينضم إلى لقب الدوري السعودي للمحترفين وسط منافسة شرسة من أندية الاتحاد والنصر والأهلي، في موسم يُتوقع أن يكون السخونة الأكثر في تاريخ البطولة.
الجماهير تنتظر من “التورنيدو” أن تواصل لعب دور الحاسم في البطولة الكبرى، وأن يقود الهلال نحو قيادة محلية كما فعل في المواسم السابقة.
دوري أبطال آسيا، الشباب الأعظم، فالهلال يتأهل، والدوسري يُدرك أن بريقه القاري جزء من هويته الكروية.
الأنظار ستتجه إليه في كل مباراة، والجميع ينتظر منه أن يواصل صناعة المجد وأن يُعيد الفريق إلى القمة النمساوية مجددًا.
أما على مستوى كأس الملك، فهي بطولة لا أهمية لها عن الآخر، وتمثل فرصة للهلال للتنافس على سجله المحلي، في حين ترى الدوسري فيها لتأكيد التأمين عن الغير، وتكتشف أنك كلاعب لا تعرف الاكتفاء أو الاكتفاء بنصف النجاح.
لكن المؤتمرات لا تتوقف عند حدود الأندية، فالدوسري تتواصل على أعتاب موسم بايرن مع المنتخب السعودي، وتبدأ بكأس العرب في قطر، حيث ينتظر أن يقود “الأخضر” إلى لجان التتويج بعد سنوات من الغياب.
الجماهير تضع عليها آمالاً كبيرة في أن يكون رمز التغيير وقائد الطموح في جيلٍ جديد من اللاعبين.
ثم تأتي المحطة الأهم، كأس العالم، والتي يمكن أن تكون جاهزة للأعظم في الروبوت سالم. فاللاعب الذي هزّ الأرجنتين في مونديال 2022، رياضي لتكرار النتائج وربما يتجاوزه، في البطولة يريد من يصلح أن يثبت لأن ما قدمه لم يكن سريعًا، بل هو ولا يزال نجمًا حقيقيًا يعيش في القمة ويقاوم بنجاح.
إنها مرحلة إثبات الذات مجددًا، مرحلة يختبر فيها الدوسري بنفسه أمام ضغوط الجماهير، وانتظارات الإعلام، وطموحات وطن كامل يرى فيه القدوة والقائد، فبعد أن صار “ملك الكرة السعودية”، وتحكم سالم أن تحافظ على السيطرة الكاملة من الوصول إليها.




