أنف مكسور ودفاع كبير.. كامل فليك يتواصل في برشلونة لاليغا
أعلن نادي برشلونة الإسباني، عن أبرز مدافعيه الدولي إيريك جارسيا بكسر في الشفاه، لأول مرة التحام قوي خلال الدقائق الأخيرة من مواجهة كلوب بروج ليبرهن في دوري أبطال، وهي اللعبة التي ساهمت في تغيير (3-3)، بعد أداء شهد حركات متعددة.
وأوضح النادي الكتالوني في بيانه الطبي أن جارسيا “يعاني من كسر في الأنف، وسيتمكن من تجهيز خاص بقناع واقٍ، على أن يتم متابعة حالته خلال أيام التوقف ما دام جاهزيته للمشاركة في اللقاء القادم أمام سيلتاجو في ضمن الدوري الإداري”.
ويتسابق اللاعب للفحوصات الإضافية في خوان جامبر بعد أن حصل على إسعافات أولية في أحد مستشفيات مدينة بروج بعد الموعد مباشرة. ووفقا لتقارير صحيفة ماركا الفلسطينية، فإن جارسيا تحاول اختبار إمكانية تخصيص التدريبات بالقناع الواقي في الأيام الخالية من التوقف، قبل اتخاذ القرار بعدم المشاركة.
وشهدت الحادثة المؤلمة في اللحظة الأخيرة من اللقاء، بينما ارتقى جارسيا في كرة هوائية شارك مع اللاعب بروج فيرمانت، ليضرب رأسهما بقوة، ويسقط واضحاً المدافعين عن أرضهم ودماءهم تسيل من أنفه، وسط قلق من ذلك. وبعد أثرهم، المدربين الطبيين، هانز فليك يحل محله فورًا، قبل أن يصرّح اللاعب بنفسه في المنطقة المتعددة عقب الرياضية ويعتقد أن أنفه قد تتغلب على الكسر الفعلي.
وبعدها جارسيا ضربة جديدة للمدرب الألماني هانز فليك، الذي واجه أزمة كبيرة في الخط الخلفي لبرشلونة قبل مواجهة سيلتا فيجو يوم الأحد. فإلى جانب غياب جارسيا، لم يستعد باو كوبرسي كامل لياقته بعد ذلك، حيث يعاني كريستنسن من مشاكل عضلية، ممثلاً رونالد أراوخو الخيار الوحيد الجاهز معطف مئة في قلب الدفاع.
ويأمل الأبطال الفنيين أن يأتي جارسيا من اللعب مرتديًا آمنًا للحماية، بدأ بفضل التكنولوجيا الدفاعية التي تُؤرق فليك منذ بداية الموسم، في ظل توهج الفريق الهجومي وتخبطه دفاعيًا بشكل لافت.
وكالة حماية البيئة
فريق يسجل بغزارة ويدافع باشوائية
مثير مع كلوب بروج لم يكن مجرد نتيجة عابرة، بل كشف مجددًا عن العيب الكبير في برشلونة الحالية: هشاشته الدفاعية. فالفريق الكتالوني، على الرغم من قدراته الكبيرة، ما تسبب في حدوث أخطاء كارثية في الخط الخلفي، ولم يتمكن فليك من تصحيحها حتى الآن.
في مباراة 15 هذا الموسم، حصل برشلونة على 20 هدفًا، وهو رقم صادم للفريق الذي يتوقع المنافسة على جميع البطولات. ورغم ذلك، فإن النتيجة مفاجئة في بعض اللقاءات، السبب الرئيسي للدفاعية وباتت تُكلّفه نقاطاً ثمينة وحسابه في الدوري العالمي للأبطال.
وقد سمّى هذا الخلل بوضوح أمام بروج، حين استقبل الفريق ثلاثة أهداف متشابهة تقريبًا، نتيجة رائعة في المناطق الحساسة، وغياب التنظيم في الضغط العالي، وترك مساحات شاسعة خلف الناشطين، الأمر الذي استغله لتقليل ببراعة.
فليك تحت المجهر
منذ توليه قيادة برشلونة، بعد هانز فليك 75 مباراة، حقق 54 فوزًا و9 تعادلات و12 خسارة. وعلى الرغم من أن هذه الأرقام جاءت وجاءت على الورق، إلا أنها تخفي وراءها الأزمة البنيوية، حيث حضر ثلاثة ضيوف فقط، ومؤشر خطير على خلل المنظومة الدفاعية.
وأكد ما حدث ذلك في البطولات الكبرى أو المصيرية، مثل الفوز 5-4 على بنفيكا في دوري الأبطال، أو التعادل 4-4 مع أتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس الملك الأوروبي، أو التعادل والخسارة المتتاليتين أمام ميلان (3-3 و4-3) في دوري الأبطال، حيث ستتحرك الفريق من الوصول إلى النهائي الموسم الماضي.
قارن جميعًا، فقد حضر برشلونة 24 هدفًا في 14 مباراة خلال النسخة الـ 15 من دوري الأبطال، مقابل 15 هدفًا فقط لباريس سان جيرمان في 17 مباراة نحو التتويج باللقب، ما يعكس بوضوح حجم الدبلوماسية الدفاعية بين الفريقين.
وكالة فرانس برس
أرقام مقلقة
في العقد العشر الأكثر الذي حصل فيه برشلونة على ثلاثة أهداف أو نجاح الفريق 33 هدفًا واستقبل 35، ولم ينجح في الفوز إلا في ثلاث منها. هذه الإحصائية ويليامس أن وليامز وليامز الذي يعتمد عليه فليك لا يُعوِّض ضعف الخط الخلفي، بل يُضاعف من ماركه.
فالمدرب الألماني يعتمد على الضغط العالي الواسع النطاق المتقدم، وهو ما يمنح الخصوم اكتشف للمكتسبات السريعة، خاصة عندما يفقد الفريق الكرة في وسط الملعب. وما حدث أمام بروج كان نسخة أصلية من الأخطاء السابقة: اندفاعي غير محدد، وضغط فوضوي، ومساحات الأراضي وتتبع حركة الاهتزاز.
وحتى الآن، حضر الفريق في أربعة اجتماعات متتالية، بمجموع 20 هدفًا في 15 مباراة، منها سبعة في أربع دورات أوروبية فقط هذا الموسم، ما يوضح أن عضو برشلونة لم يعد ممثلًا مشاركًا، بل بمنظومة دفاعية تحتاج إلى إعادة بناء كاملة.
نتيجة لهذا السبب دعت في جدول التعيين: بدأت برشلونة الموسم بصورة مخيبة، إذ خسرت ست كور من الأصل 15، واضطرت إلى ثلاث أخرى إلى قلب النتيجة بعد التأخر، وهي أرقام لا تليق بفريق يرفع شعار السيطرة والإعجاب.
