أنجيلو جابرييل.. اكتشاف جيسوس يعود للحياة لاليغا

يحتاج الموهوبون دائما إلى بيئة مناسبة ومدرب يؤمن لهم تجسيدهم، أو إعادتهم للتألق بعد قمة باريس عنهم أحيانا، وهذا ما حدث تماما مع أنجيلو جابرييل، الجناح البرازيلي الذي وصف في بداياته بإنجازالطفل المعجزة”، قبل أن يتقدم في البداية مع النصر السعودي.
ومع ذلك قدوم المدير الفني الأرجنتيني جورجي جيسوس للنصر حظي جابرييل بفرصة جديدة، إذ حدث اكتشاف غير متوقع ومنحه الثقة ليعود إلى الواجهة من جديد.
ومع ذلك تألق لافت منذ وقت طويل، بات أنجيلو جابرييل أحد أبرز مفاجآت الموسم، وواحدًا من الأسماء التي تثبت أن كرة القدم يمكنك دائمًا فرصًا خاصة لمن يملك الشغف والرغبة في النهوض من جديد.
بداية متعثرة
لم تكن رحلة أنجيلو جابرييل مع النصر في بدايتها كما تمنى اللاعب ولا حلم كما حققها جماهير “العالمي”.
فبعد الفوز به إلى فريق ضجة إعلامية كبيرة وتوقع أن يكون أحد مفاتيح اللعب الأساسية، وجد وينج البرازيلي نفسه يعيش مرحلة غامضة وصعبة تحت قيادة المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي، الذي لم يمنحه الثقة الكاملة منذ الإنجاز الأول.
بيولي، المعروف بطابعته التكتيكي الثابت واعتماده على الانضباط الإبداعي المسبق، لم يقتنع تمامًا بأنجيلو جاهز للابتكار مع أفكاره الفنية في تلك الفترة.
كان من المتوقع أن اللاعب يحتاج إلى المزيد من الوقت لفهم أسلوب اللعب الجماعي للنصر، خاصة في ظل وجود أسماء هجومية بارزة مثل كريستيانو رونالدو، وهو المدرب الذي يفضل البقاء على دكة البدلاء ويبدأ التأسيس.
بالنسبة لأنجيلو، كانت تلك العملية الضربة القاسية على الصعيدين النفسي والفني، فبعد أن محدد في البرازيل على الحرية تجاه الصورة والانطلاقات التي تميزه، وجد نفسه فجأة خارجا، وتبقى فرصا محدودة لا تتجاوز بضع دقائق في نهاية النهاية.
ومع كل جولة تجرب دون مشاركة فعالة، كان الضغط عليه من الجماهير الجماهير الإعلام، التي بدأت تتساءل عن سبب اختفائه السريع رغم موهبته الكبيرة.
هذا التهميش يبقى كاتباً يدخل في حالة الشك الذاتي، أنت في طريقه إلى النجاح في السعودية وبدأ يعقد أكثر مما يمكن تصوره.
يحتاج كل لاعب إلى مدرب يؤمن به، يمنحه مساحة ليخطئ ويتطور، وأنجيلو لم يجد ذلك في بداية الرحلة مع بيولي، الذي ظل متمسكًا بخياراته تكتيكية حتى مع تواضع الأداء ورغبته في بعض الفترات.
لكن ما لم يكن بعده كثيرون هو أن الصبر كان ولكن بعضه عارمة في العودة إلى الحياة.
بين لحظة وآخرى، بدأت ملامح التغيير تلوح في الأفق، في حين وجد أنجيلو أخيرًا المدربين الذي ظهر فيه ما لم يره العرق، منحة بقدراته ومنحه الفرصة التي طال انتظارها، لتبدأ النسخة الكاملة من أنجيلو جابرييل في الموضة، وتحول قصته مع النصر من الإحباط إلى الإبداع.
توظيف جديد
في مؤتمر التحديات التي واجهها النصر هذا الموسم، جاء قرار جورجي جيسوس بتغيير مركز أنجيلو جابرييل غير لاعب وسط متقدم بدلًا من جناح التقليدية، ليكون رسميًا نقطة متخصصة في الذكاء الاصطناعي مع الفريق.
لم يحرك هذا العمل عابرًا أو مجرد تعديل تكتيكي بسيط، بل جاء بعد دراسة دقيقة لقدرات اللاعب، وملاحظات دقيقة حول الطريقة التي يمكن أن يستغلها القصوى لمساعدة الفريق في تشكيل ممكن.
أنجيلو، الذي عانى في الموسم الماضي من تهميش المدربين فريديو بيولي، وجد نفسه في هذه الفرصة الأمامية الحقيقية من جديد تعريف بنفسه على المستطيل الأخضر، في مركزه الجديد كلاعب وسط، أصبح قادرًا على التحكم بالكرة، وربط الدفاع بالهجوم، والانطلاق في المشاريع المفتوحة، وهي الأرباح التي لم يتم تشغيلها بسببها بينما كان في الجناح.
هذا التاسع للاعب حرية الحركة الذي يحتاجها لمهاراته المميزة، سواء في المراوغة، أو الفرص، أو إعادة النشر في نيويورك.
لم يكن يهم للاعب فقط، بل كان مفتاحًا لشهرية مشهورة للنصر، إذ أصبح الفريق يعتمد على أنجيلو في بناء66 من العمق، وتجاوز خطوط الضغط بطريقة أكثر ذكاءً وسلاسة.
بفضل هذا التوظيف الجديد، قادر أنجيلو من استعادة الثقة بنفسه ومهاراته التي بدأت تتألق في البداية، ويكاد يكون من المساهمات الأساسية يرغب، ويثبت للجميع أن موهبته لم تُفقد، بل كانت بحاجة فقط إلى التوظيف الصحيح والدعم التكتيكي المناسب.
وبالفعل، بدأ تأثير أنجيلو يظهر بشكل واضح في كل مباراة يخوضها النصر، حيث أصبح عنصرًا ديناميكيًا يخلق الفارق، ويصنع فرصًا تهديفية، بالإضافة إلى ذلك جديدًا لخط التعاملي، ما بلاده أحد أبرز المساهمين في الدوري السعودي هذا الموسم.
يمكن القول إن جيسوس لم يكن مجرد تغيير في المركز، بل إعادة ولادة للاعب وتوجهت إليه بريقه، وأدركت النصر لأنه أدركه على أكمل وجه، ويمكن أنجيلو جزء لا يغني عنه في مشروع النادي نحو الألقاب والنجاح.
تألق لافت
بدأ أنجيلو في أزياء رائعة بشكل رائع، حيث وصل إلى 7 مساهمين تهديفية في 16 يتفاعلون معها هذا الموسم بسبب المسابقات.
ويهدف أنجيلو إلى مباراة اليوم، عندما فتح النتيجة أمام نيوم خلال المباراة التي فاز بها النصر، والتي (3-1)، ضمن الجولة الثامنة من دوري روشن.
وبالتالي، أصبح أنجيلو قطعة لا يغنى عنها الكثير للنصر هذا الموسم، واستطاع سد احتياج الفريق للاعب وسط متقدم.




