المغرب في مونديال الناشئين.. كاليدونيا حاكمة باها قبل الرحيل لاليغا

يصمم منتخب المغرب لأقل من 17 سنة لنموذج مباراة الكرامة والكبرياء، بقيادة مدربه نبيل باها، غدا الأحد، أمام منتخب كاليدونيا الجديدة في قطر، ضمن نهاية كورة دور مجموعات كأس العالم، في محاولة لتسوية سمعته، خصوصًا أنه بعد مرور صفة بطل اخترعت، وحضر للمونديال متوجهًا بشكل كبير من الآمال والتفاؤل بالمنافسة على اشتراك، كما تعهّد ساعده في اتحاد الكرة فوزي لضرب قبل ضربه.
ولهذا خسرت الخسارة بعد الخسارة المنتظرة في الجولة الثانية أمام البرتغال بسداسية نظيفة، وهي الهزيمة التي خسرتها في رجة عنيفة، وتؤكد الأثقل في تاريخ المشاركين العالميين في المسابقات الخارجية والتظاهرات المجمعة.
نستحق أن نبيل باها لسمعة الكرة المغربية، التي حققت العديد من الإنجازات خلال العام الحالي، قبل واجباته، ولكن راجت التقارير تفيد بأن الحاسم اتُّخذ بالإضافة إلى تحيته من المعجزات، أيا كان المنتخب المغربي في هذا المونديال، وذلك بسبب فضيحة سداسية برتغال فقط المهزوز للمنتخب المغربي، وتدني مستوى عدد من نجومه في الدورة.
برامج الكمبيوتر
شارك منتخب المغرب أمام كاليدونيا وهو متذيل لمجموعته دون نقاط، بعد أن حضر 8 أهداف كاملة دون تسجيل أي هدف، ويتطلع إلى الفوز بأكثر من 8 أهداف، ليعادل فارق المنافسة مع منتخبات تتنافس على النجاح كأفضل أصحاب المركز الثالث، وهو الأمر الذي لا يبدو سهلاً، خاصة أن كاليدونيا تعادلت مع اليابان التي هزمت المغرب لهدفين.
كما أن هذا المنتخب رغم خسارته أمام البرتغالي المتصدر، كان سباقا للسحب أمامه، وهو ما لم يتمكن من المنتخب المغربي أمام المنافس.
وتعقّد أيضًا بسبب الأزمة معنويات اللاعبين، عقب وتأثيراتها المؤلمة من البرتغال، وتراجع مستوى اللاعبين المميزين، وفي مقدمتهم عبد الله وزّان، لاعب أياكس الهندي، الذي كان مطلوبًا في المنصرم من نادي ريال مدريد، لكنه شارك في المتوسط.
العثور على كاليدونيا في وضع أفضل، حيث سيلعب التعاون من أجل التوصل إلى النقطة الرابعة، والتي قد تمكنه من المشاركة في الدور التالي. وأضافرت كل هذه العوامل لتظل تواجه المغرب المخاطرة بمشروعها مرهقًا لسببين وللمدرب نبيل باها، الذي طالته تعلمت عنيفة، وتظل تتحمل مسؤولية أسوأ مشاركة للكرة المغربية في المسابقة الدولية حتى الآن.
باها على المحك
بالرغم من وعودته في التلفزيون لقناة “الرياضية” فإنه سيبذل قصارى جهده للفوز، إلا أن المهمة صعبة للغاية.
وقال باها: “لقد عانينا من السيء ومن تولى مسؤوليتها. لم أتعرف على اللاعبين أمام البرتغال، كان مفاجئًا مرعبًا ولم نقوا على رد فعل واحد، لذلك لا مجال للأعذار أو التراخي حاليًا. علينا لعب برجولة وشراسة، فسمعت الكرة المغربية على المحك، ومستحيل أن نعود للمغرب دون وتسجل هدفًا واحدًا”.
وجاء: ” لقد درسنا المنافس، وهو قوينا، ستتنافس بقوة بين المنتخبين الوحيدين، وأقدّر كثيرًا حجم التأهل على الجماهير، والسبيل للتصالح معها هو الفائز في هذه المباراة مع أداء فني”.
ويدرك بادركها أن مستقبله على رأس العارضة الفنية لهذا المنتخب قد حُسم بعد سداسية البرتغال، أيا كانت نتيجة تطابق كاليدونيا، وتخرج فجر ذلك غاضبًا عارمًا داخل اتحاد الكرة، الذي وفّر له تحضير جديد، وطلب منه فوزي لقطجع قبل السفر العودة بالكأس، قائلًا: “أنتم في نظريًا أفضل جيل ومستقبل المغربي، لذلك لا تتخذ لوني في قطر وعودوا لنا بالكأس”.
“لم نفقد الأمل”
سوف يبذل زامًا على نبيل باها ولاعبيه المستحيل لهزم كاليدونيا بحصة واسعة، تمكنهم من تدارك فارق المغادرة، وفرص التأهل بين أفضل 8 منتخبات في المركز الثالث.
ومع هذا الأمر قال نبيل باها لقناة “الرياضية”، في نهاية آخر مران قبل التنفيذ: “سنظهر وجهنا الحقيقي الذي لم نظهره أمام برتغالي، وسنجري بعض التغييرات في بعض الأطباء. سننتصر بمشيئة الله بالحصة التي سنقدر عليها، وبعدها سننتظر لعبة ذكية وما يمكن أن تفعله بنا. لم نفقد الأمل بعد، وعلينا أن نقدم أفضل ما لدينا مع توقع دعم جماهيرنا”.
ويهدف باها جسامة المسئولية الملقاة على تأكيده، للحفاظ على مكتسبات المشاركات السابقة، بينما المغرب ربع نهائي مونديال ذهبي إندونيسيا، والمربع في كأس العالم للكبار في مونديال قطر، قبل ثلاث سنوات، وتحديدًا المكسب الأهم بعد ذلك في تتويج شباب المغرب منذ وقت طويل بكأس العالم في تشيلي.
وحققت منتخبات طفرة جزائرية كبيرة في الآونة الأخيرة، وينتظرها استحقاق كبير في ما تبقى من البلاد، حتى في خوض المنافسات كأس أمم الكبار، على وشك التخرج المغربية، حيث يحلم الأطلس الأسود ويسحب القاربي الثاني في تاريخهم بعد غياب طويل.




